تواصلت دوامة العنف في باكستان فبعد أقل من 24 ساعة من مقتل 28 شخصا في هجوم استهدف مصلين في مسجدين، أعلنت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عنهجوم على موقع أمني في شمال غرب باكستان قتل فيه أكثر من ثلاثين شخصاً. وأعلن إحسان الله إحسان المتحدث باسم حركة “طالبان باكستان” مسؤولية الحركة عن هجوم وقع اليوم السبت 2 فبراير على موقع أمني ومجمع سكني مجاور في منطقة ساراي نورانغ النائية بشمال غرب باكستان، وقُتل فيه 35 شخصا على الأقل. وكان الموقع يخضع لحراسة مشتركة من قبل الجيش وشرطة الحدود، وهي قوة شرطة خاصة تعمل أساسا في مناطق تقع مباشرة خارج المنطقة القبلية المضطربة المتاخمة لأفغانستان. وقال إحسان إن المسلحين أرسلوا أربعة انتحاريين لتنفيذ الهجوم مضيفا أنه جرى تنفيذه انتقاما لمقتل اثنين من قادة طالبان مؤخرا في هجوم بطائرة أمريكية بدون طيار في منطقة وزيرستان القبلية. وذكرت مصادر أمنية أن 12 متشددا و13 جنديا قتلوا في الهجوم، وقال مسؤول إنه عُثر على حزامين ناسفين وسط الجثث. وأضاف “استمر تبادل لاطلاق النار بين متشددين ومسؤولي أمن لأربع ساعات.” وفي المجمع السكني المجاور قتل منفذو الهجوم عشرة أفراد من أسرة واحدة، وفقا لما ذكره مسؤول أمني، ومن بين القتلى ثلاث نساء وثلاثة أطفال. وجاء هجوم ساراي نورانغ بعد أقل من 24 ساعة من مقتل 28 شخصا على الأقل وإصابة العشرات في تفجير انتحاري وسط مصلين معظمهم من الشيعة كانوا يغادرون مسجدين بشارع ضيق عقب صلاة الجمعة في بلدة هانغو بإقليم خيبر-باختونخوا ، ويشار إلى أن بلدة هانغو لها تاريخ من العنف بين الاغلبية السنية والاقلية الشيعية.