ارشيفية أكد عدد من المصريين المشاركين في «منبر حواري حر» بالاسكندرية مساء أمس، الاثنين، أن بلادهم تترنح تحت ثقل انقسامات سياسية ودينية عميقة، بعد مرور عامين على اندلاع الثورة. وفي نهاية جلسة نظمّتها «المناظرات العربية الجديدة » في مكتبة الاسكندرية، صوّت 83.3 % من المشاركين – غالبيتهم من عنصر الشباب- على أن المجتمع المصري يتجه للانقسام وعدم التسامح بشكل خطير. من جانبها، أعربت المحامية غادة شهبندر، عضو مجلس إدارة المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، عن خشيتها من اتجاه الحكم الحالي بقيادة التيار الإسلامي لاستخدام تكتيكات مماثلة للتي كان يوظفّها الرئيس السابق حسني مبارك من أجل البقاء في السلطة. وأضافت «مصر منقسمة بين أولئك الذين ينشدون الازدهار والتنمية وأولئك الذين يسعون للسلطة، الشهرة الشخصية والمكتسبات لأنفسهم وحدهم، كما ان هناك العديد من القوى الرجعية استعارت النزعة غير المتسامحة والإقصائية للون الوهابي من الملكيات المجاورة لمواصلة تهميش عنصر الشباب والمرأة وأي شخص يعارض سياساتهم أو ولد منتميا إلى دين مغاير». المهندس طارق الشعلان، عضو مؤسس لحزب الوطن السياسي، ذي المبادئ السلفية، كان له رأياً اخر، حيث حمّل النظام السابق مسؤولية الانقسامات التي تعصف بمصر، مضيفاً ان الشعب بإمكانه عزل التيارات الاسلامية فى الانتخابات المقبلة اذا ما رأى منها ما لايرضيه. يذكر أن «المناظرات العربية الجديدة» تشكّل منبرا حواريا حرا لنشر ثقافة المساءلة والمحاسبة، أطلقت عقب الإطاحة بنظامي زين الدين عابدين بن علي وحسني مبارك مطلع 2011. ومن المنتظر أن تبث هذه المناظرة المسجلة عبر تلفزيون «دويتشه فيليه» الألماني، إلى جانب شريكاته من شبكات البث الدولية.