قال المتحدث باسم الخارجية الفلبينية “راؤول هيرنانديز” أن 6 عمال فلبينيين قتلوا من بين الرهائن المحتجزين في الجزائر. وأكد “هيرنانديز” أنهم تلقوا معلومات من السلطات الجزائرية تفيد بفقدان 4 فلبينيين، ومقتل 6 آخرين من بين 16 موجودين في المنطقة. وكانت مجموعة مسلحة تطلق على نفسها “كتيبة الموقعين بالدم” هاجمت منشأة “عين أمناس” النفطية جنوب شرق الجزائر، وأخذوا عمالها الجزائريين والأجانب رهائن، الأمر الذي دفع بالجيش الجزائري نفذ عملية تحريرهم أسفرت عن مقتل عدد كبير منهم. ويقول الخاطفون أن العملية أتت انتقاما من الحملة العسكرية الفرنسية على الجماعات الإسلامية في مالي المجاورة. ذكر مسؤول في قوات الجزائرية الخاصة الأحد، إن حصيلة قتلى أزمة الرهائن الجزائرية الذين اختطفهم مسلحون في مجمع لإنتاج الغاز الطبيعي في “إن أميناس” بصحراء الجزائر ارتفعت إلى 81 قتيلا، بعد أن عثرت فرق القوات الخاصة التي كانت تمشط المنطقة بحثا عن متفجرات، على جثث أخرى. وبحسب قناة سكاي نيوز أضاف المسؤول أن الجثث مثل بها وشوهت بشكل كبير ويصعب التعرف عليها وتحديد ما إذا كانوا من الرهائن الأجانب أم آخرين، وتحدث المسؤول شريطة عدم نشر اسمه نظرا لحساسية الوضع، “الجثث قد تكون لرهائن جزائريين أو أجانب”. واقتحمت القوات الخاصة الجزائرية مجمع الغاز في الصحراء السبت لإنهاء المواجهة مع المسلحين، وقالت الحكومة إن جميع المسلحين، وعددهم 32، قتلوا. وفي وقت سابق كم الأحد، قال المتحدث باسم الحكومة إنه يخشى ارتفاع حصيلة القتلى بين الرهائن، التي بلغت يوم السبت 23، مع انتهاء فرق القوات الخاصة من عمليات البحث. وأضاف أن المسلحين ينتمون لست دول وكانوا مسلحين بما يكفي لإحداث أكبر قدر من الخسائر والدمار. وقالت شركة النفط الجزائرية “سوناطراك” التي تدير موقع “إن أميناس” هي وشركة “بريتيش بتروليم” وشركة “شتات أويل” النرويجية، إن المجمع بأكمله فخخ بالألغام. وقال وزير الاتصال الجزائري محمد السعيد خلال مقابلة مع الإذاعة الجزائرية، إن المسلحين كانوا قرروا سلفا ضرورة نجاح العملية كما خطط لها، بحيث يتم نسف مجمع الغاز وقتل جميع الرهائن. كانت الحكومة الأمريكية حذرت من تهديدات جديرة بالاهتمام بوقوع المزيد من عمليات خطف الرهائن.