أجرت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس الثلاثاء، مراجعة صارمة لتصريحات أدلى بها رئيس الجمهورية المصري الدكتور محمد مرسي قبل ثلاثة أعوام تقريباً عن اليهود، داعيةً إياه إلى نبذ ما وصفته بالخطاب غير المقبول. و قال كلٌ من البيت الأبيض و وزارة الخارجية الأمريكية إن تصريحات مرسي كانت “عدائية للغاية”، وتتعارض مع هدف تحقيق السلام في المنطقة، كما قالت وزارة الخارجية، في إشارة إلى الوفد البارز من الكونجرس الذي يزور مصر حالياً، إن التصريحات تعقد جهود تقديم مساعدات اقتصادية وعسكرية لمصر، بحسب وكالة انباء الأسوشيتد برس. كما قال جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين “نعتقد أن الرئيس مرسي يجب أن يوضح أنه يحترم أصحاب جميع العقائد، مضيفاً أن هذا النوع من التصريحات غير مقبول في مصر الديمقراطية.” فيما صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند بأنها تتوقع أن يقوم الوفد الأمريكي في مصر بنقل وجهة نظر واشنطن إلى القيادة المصرية. وتستضيف القاهرة حالياً مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ، تتضمن السيناتور جون ماكين، السيناتور ليندسي غراهام، السيناتور كيلي آيوت، السيناتور كريستين غيليبراند، السيناتور ريتشارد بلومينثال، السيناتور شيلدوم وايتهاوس والسيناتور كريستوفر كونز. وكان مرسي قيادياً في جماعة الإخوان المسلمين عام 2010 حينما طلب من المصريين “إرضاع أبنائنا وأحفادنا كراهية اليهود”، وفقاً لتسجيل مصور بث الأسبوع الماضي على القنوات الفضائية المصرية. وبعد أشهر، وفي مقابلة تلفزيونية، أشار مرسي إلى الصهاينة باعتبارهم مصاصي دماء هاجموا الفلسطينيين، ووصفهم أيضا “بأحفاد القردة والخنازير.”