أعلنت شركة “روس كوزموس” الفضائية الروسية عن إطلاق برنامج حكومي روسي ضخم يحمل اسم “النشاط الفضائي في روسيا في أعوام 2013 2020″، وتبلغ تكلفته أكثر من تريليوني روبل، والذي يسعى إلى مضاعفة مجموعة الأجهزة الفضائية الروسية، وزيادة حجم المنتجات الفضائية والصاروخية بمقدار الضعف. وأوضحت “روس كوزموس”- في بيان نشرته على موقعها الرسمي وأوردته وكالة أنباء نوفوستي الروسية – أنه سيتم نشر عدد كبير من الأجهزة الفضائية في المدار ، وذلك تلبية لإحتياجات الدولة ، وبينها 95 جهازا فضائيا بحلول عام 2015 و113 جهازا فضائيا بحلول عام 2020 بما في ذلك قسم روسي في محطة الفضاء الدولية سيضم 6 مقصورات منفصلة عام 2015 و7 مقصورات عام 2017. ويقضي البرنامج أيضا بتحديث صناعة الصواريخ الفضائية بحلول عام 2020، الأمر الذي سيضمن زيادة حجم الإنتاج بالمقارنة مع عام 2011، بما يزيد عن الضعف. كما يقضي البرنامج، بتأمين العدد الضروري من منظومة “جلوناس” للملاحة الفضائية التي سيتم تزويدها بأجهزة مطورة من طراز “جلوناس ك” تمتلك إمكانيات واسعة، من شأنها أن تضمن دقة تحديد الموقع للمستخدمين والمشتركين حتى 4،1 متر ثم 6،0 متر بحلول عام 2020. كما يقضي البرنامج بتصنيع مركبة شحن حديثة مزودة بمحرك مطور واختبارها بحلول عام 2018..ويشدد البرنامج على ضرورة وضع تكنولوجيات حديثة للاتصال الفضائي والملاحة الفضائية ورصد الأهداف المتحركة على سطح الأرض والبحر بما في ذلك بمنطقة القطب الشمالي. كما يسعى البرنامج إلى تطوير تكنولوجيا الرحلات الفضائية المأهولة وغير المأهولة بين الكواكب. ومن المخطط تصنيع مركبة فضائية واعدة بوسعها تأمين سفر الإنسان إلى القمر. ويقضي البرنامج أيضا بتطوير البحوث العلمية الأساسية في مجال الفضاء، الأمر الذي يسمح بتجاوز تخلف العلم الفضائي الروسي ولكي يستعيد المواقع الرائدة في الاتجاهات الرئيسية ويترأس مجددا عملية البحوث الكونية. ويخطط بصورة خاصة لإنشاء مختبرات فضائية مثل مختبر “سبيكترأو أف” ومختبر “سبيكترأم” ومختبر “جاما400″ ، وذلك بهدف دراسة ألأهداف الفلكية الفيزيائية في شتى مجالات الإشعاع والطاقات العالية . كما سيتم نشر برنامج الدراسات العميقة لسطح القمر، وذلك بواسطة مركبة “لونا جلوب” القمرية المدارية ومركبة “لوناريسورس” المخصصة للهبوط على سطح القمر وإيصال عينات تربة القمر إلى الأرض لدراستها . ومن المفترض أن تبلغ تكلفة المشروع أكثر من تريليوني روبل (أكثر من 645 مليار دولار)، وتشمل حزمة الأموال مصادر تمويل من خارج الميزانية، كما يقول التقرير.وتركز الموارد المالية على المجالات ذات الأولوية للنظم وتكنولوجيات الفضاء، والبحوث الأساسية والتطبيقية، والبنية التحتية والموارد البشرية للفضاء.