قال ناشطون إن 91 شخصا قتلوا في اشتباكات في مختلف أنحاء سوريا الأحد، في حين تجدد القصف من قبل القوات الحكومية فور انتهاء الخطاب الذي ألقاه الرئيس بشار الأسد في دار الأوبرا وسط دمشق. وتعرضت مناطق واسعة في ريف دمشق الأحد لقصف من القوات النظامية تزامنا مع اشتباكات في محاولة للسيطرة على معاقل المقاتلين المعارضين، بينما قتل 5 أشخاص في تفجير حافلة صغيرة في مدينة حلب، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن القصف طال الأحد مناطق عدة محيطة بدمشق، منها معضمية الشام (جنوب غرب) وبيت سحم (جنوب) والزبداني (شمال غرب) ودوما (شمال شرق) وعربين (شرق). كذلك، دارت اشتباكات في بلدة عقربا (جنوب) وفي محيط بيت سحم المجاورة لها، وفي محيط إدارة المركبات بين عربين وحرستا (شمال شرق). وقال المرصد إن “اشتباكات عنيفة” تدور في داريا (جنوب غرب) التي تحاول القوات النظامية “منذ أسابيع فرض سيطرتها الكاملة عليها وعلى محيطها”. وفي دمشق، أفاد المرصد عن اشتباكات في شارع الثلاثين على أطراف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب العاصمة. وفي محافظة حلب (شمال)، “قتل 5 مواطنين على الأقل وأصيب أكثر من 10 بعضهم في حالة خطرة إثر انفجار حافلة صغيرة في حي السكري” الواقع في جنوب مدينة حلب، بحسب المرصد. وأظهر شريط فيديو بثه المرصد على موقع “يوتيوب”، حافلة بيضاء صغيرة شبه مدمرة محاطة بجمع من المارة، بينما تبدو بقع من الدماء على الأسفلت. وأفاد المرصد عن اشتباكات عنيفة في حيي صلاح الدين وكرم الجبل في المدينة. وتدور اشتباكات في محيط معامل الدفاع في منطقة السفيرة في محافظة حلب “بين القوات النظامية ومقاتلين من جبهة النصرة وعدة كتائب اخرى، يحاصرون هذه المعامل منذ أسابيع ويحاولون السيطرة عليها”، بحسب المرصد. كذلك، دارت اشتباكات في محيط مدرسة الشرطة في بلدة خان العسل. في محافظة إدلب (شمال غرب)، تدور اشتباكات متقطعة في محيط معسكر وادي الضيف الذي يحاصره المقاتلون منذ سيطرتهم على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية في أكتوبر الماضي، بحسب المرصد. كذلك، يستمر مقاتلون “من جبهة النصرة وكتائب أحرار الشام وعدة كتائب أخرى” في محاصرة مطار تفتناز العسكري الذي تدور في محيطه “اشتباكات خفيفة”، بحسب المرصد. وتفيد أرقام الأممالمتحدة بأن أكثر من 60 ألف شخص قتلوا في 21 شهرا من النزاع بسوريا. وكان الأسد طرح في خطابه رؤية لحل الأزمة المستمرة في بلاده منذ نحو عامين، تستند إلى وقف العمليات العسكرية من جانب قوات المعارضة والجيش السوري في المدن السورية، يجري بعده حوار شامل يضم كافة الأطياف السياسية في سوريا. – نقلا عن سكاي نيوز عربية.