تعيش مدينة طرابلس بشمال لبنان حالة من الهدوء الحذر مشوب بالخوف من انفجار الوضع الأمني مجددًا، رغم نجاح الخطة الأمنية في وضع حد للاشتباكات التي اندلعت على مدار أسبوع بين مؤيدين ومعارضين للنظام السوري. وأفادت مصادر ميدانية من طرابلس بحسب وكالة أنباء الأناضول بأن الحركة تعود وبشكل تدريجي إلى طبيعتها في المدينة، حيث عاودت المحال التجارية أنشطتها بوتيرة خفيفة. وقالت المصادر أيضاً “لكن بعض الأهالي في باب التبانة، الذي خرج منه المشتبكون المعارضون للنظام السوري، فضلوا عدم إرسال أولادهم إلى المدارس التي فتحت أبوابها اليوم بعد أكثر من 4 أيام على الإقفال، خوفا من تجدد الاشتباكات وانفجار الوضع في أي لحظة”. وتوجّه رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي، اليوم الثلاثاء، إلى منزله في طرابلس؛ حيث عقد سلسلة من الاجتماعات أكد فيها أن الجيش سيستمر في الحفاظ على الأمن، مبديًا ارتياحه للإجراءات التي تم اتخاذها لضبط الوضع. ونفذ الجيش اللبناني انتشارًا واسعًا في مسرح الاشتباكات بمنطقتي التبانة وجبل محسن في طرابلس وأقام حواجز ثابتة، وسير دوريات في شارع سوريا، وعند الطريق الرئيسي الذي يربط طرابلس بعكار وعلى طول الخط الممتد بين الملولة وجبل محسن. وقُتل 4 أشخاص وجُرح العشرات الأحد الماضي في تجدد الاشتباكات بين مؤيدين للثورة السورية ومعارضين لها بالمدينة.