أوجد الإعلان الدستورى الأخير حالة من التضارب فى المواقف والأراء ، حيث اعلن ائتلاف شباب الثورة بأسون أعلن رفضه للإعلان ، ودعا إلى الخروج مساء اليوم فى تظاهرة بميدان الشهداء بأسوان لرفض الإعلان. وصرح وائل رفعت المتحدث الإعلامى بإسم الائتلاف بأن الإعلان لم يقدم شيئاً جديداً ، ولم يقدم حلولاً حقيقية للخروج من الأزمة ، واحتفظ بالمراكز القانونية السابقة للإعلان الدستورى السابق ، واعتبر الإعلان محاولة لخداع الرأى العام ومحاولة لشق الصف بين القوى السياسية والشعبية ، بينما يرى الدكتور أشرف مكاوى أمين الحزب المصرى الديمقراطى الإجتماعى بأسوان بأن إلغاء الإعلان الدستورى السابق أمر جيد ، ولكن الضمانات التى تم طرحها غير كافيه لإخراج دستور توافقى ، وقال أن الحزب سيعمل الأن فى مسارين الأول هو عمل ندوات لشرح العوار الموجود فى مشروع الدستور الحالي من أجل أن يصوت الناس ب “لا” والمسار الثانى التضامن مع القوى الثورية والخروج فى تظاهرات للمطالبة بتاجيل الاستفتاء على الدستور. وأضاف جمال فاضل أمين حزب الدستور بكوم امبو إنه يعانى من حالة ارتباك وتخبط ، وغير قادر على قراءة المشهد و تحديد موقف بشكل دقيق ، ولكنه يرى أن الوقت المتبقى أمام طرح الدستور غير كافى ، ويجب تأجيل الاستفتاء على الدستور ، وعلى الجانب الأخر اعتبر محمد عبدالفتاح كرار أمين حزب الحرية والعدالة بأسوان أن الأهم من الإعلان الأخير هو أن الرئيس مرسى أثبت إنه رجل ديمقراطى لا يصم أذانه عن أصوات القوى السياسية ، ولهذا دعا إلى الحوار ، والذى استجابت له معظم القوى السياسية ولم يفرض الرئيس رأيه بل تركهم يتشاورون ، وأخذ ما اتفقوا عليه وأعلنه فى الإعلان الدستورى الأخير ، ولم يكتفى الرئيس بذلك بل فتح الباب أمام الذين أعرضوا عن الحوار ليقدموا مطالبهم فى وثيقة ويوقع عليها الرئيس ويقوم بعرضها على مجلس الشعب القادم ، كما حدد الرئيس فى الإعلان الدستورى خارطة طريق فى حالة عدم إقرار الدستور الجديد ورفضه فى الإستفتاء فلن يستأثر الرئيس بتشكيل الجمعية التاسيسية للدستور بل سيتم طرح الموضوع للشعب لكى يقرر ما يراه مناسباً لدستور البلاد. كان الرئيس محمد مرسى قد اصدر يوم أمس ، اعلانا دستوريا جديدا يقضي بالغاء الاعلان الدستوري اللذي يسبقه مع البقاء على اثاره ويلتزم باجراء الاستفتاء على مسودة الدستور في الموعد المحدد له