أصدر حزب الدستور بمحافظة بورسعيد بيانا رسميا حول تداعيات الأحداث التى شهدتها المحافظة من اشتباكات بين أنصار الحرية والعدالة والثوار من القوى السياسية والأحزاب وموقف الشرطة ومديرية الصحة. وأعلن الحزب، فى بيانه، أنه شارك فى التظاهرات السلمية التى دعت لها جميع القوى الثورية والسياسية ببورسعيد، وكان حزب الدستور أحد الداعين لهذه التظاهرات على مستوى الجمهورية تحت شعار “سلمية” وكان المطلب الرئيسي للتظاهرة سحب الإعلان الدستورى قبل أن يزداد الاستقطاب وتتفاقم الأمور. وفى السياق ذاته، دعا الحزب أهالى بورسعيد وقواها الثورية والمدنية والسياسية لمشاركتهم فى مسيرة سلمية تطوف أرجاء وشوارع بورسعيد رفضاً للإعلان الدستورى وكان الوقت المحدد لتلك المسيرة ساعتان فقط، على أن تبدأ فى الساعة الواحدة ظهراً وتنتهى فى الساعه الثالثة من عصر نفس اليوم. وبين الحزب فى بيانه أنه عقب الثالثة تلقى مسئولو الحزب ببورسعيد اتصالات هاتفية تفيد بأنه تم الاعتداء على المتظاهرين باستخدام أعيرة نارية وخرطوش، وعليه توجه مسئولو الحزب ببورسعيد لمساعدة المتظاهرين وإسعاف المصابين ومتابعة الموقف عن قرب. ورصد الحزب العديد من فوارغ الطلقات والخرطوش والتى تداولت صورها العديد من صفحات الإنترنت وأكدها حزب الحرية والعدالة ببورسعيد على صفحته الرسمية وأيضاً استعانتهم ببعض الجماعات التى أتت بالأسلحة النارية. ولفت إلى أن أعضاء الحزب حاولوا بشتى الطرق احتواء الأحداث، ولكن محاولاتهم باءت بالفشل بسبب العنف المفرط من المعتدين على المتظاهرين، وهى نفس الصورة التى نقلها لنا مراسلو الإعلام فى قلب الأحداث، والذين التزموا بالمهنية والحرفية. وأكد الحزب خلال بيانه على تمسكه بحرية المواطنين فى إبداء آرائهم بحرية تامة وديمقراطية بشكل سلمى. وناشد الحزب من خلال بيانه، شعب بورسعيد عدم الانسياق وراء أعمال العنف التى يمارسها البعض تحت شعار الحرية. وأشاد الحزب الدستور بموقف الأمن المركزى وقوات الأمن ووجه الشكر للواء محسن راضى، مدير الأمن، وذلك لموقفهم الحيادى وما التزموا به من ضبط النفس تجاه كلا الطرفين واحتواء الأحداث وإن كان هذا التصرف الحكيم أتى متأخراً. كما وجه حزب الدستور الشكر لأهالى بورسعيد على مساعدتهم وتدخلهم لحماية المتظاهرين من العنف المفرط من قبل عناصر البلطجية ومساهمتهم ومساعدتهم فى المستشفى الميدانى لمساعدة المصابين من أهالى بورسعيد.