أكد اتحاد تنسيقية الثورة السورية بالقاهرة رفضه لتصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون حول اعتبار المجلس الوطنى السورى قائدا غير واضح للمعارضة السورية، جملة وتفصيلا متهما الولاياتالمتحدة بالتآمر والتواطؤ على الثورة السورية. وقال المنسق الإعلامى لاتحاد تنسيقية الثورة السورية بالقاهرة مؤمن كويفاتية ”إن التآمر الدولى على الثورة السورية أصبح مكشوفا، وهناك مؤشرات الآن لتصوير ما يجرى على الأرض فى سوريا حاليا على أنه حرب أهلية وليس ثورة، معتبرا المبعوث العربى الأممى بشأن سوريا الأخضر الإبراهيمى أداة فى هذا الاتجاه خاصة بعد تلميحه الأخير إلى وجود حرب أهلية فى سوريا”. وردا على سؤال حول نظرة المعارضة السورية إلى المجلس الوطنى السوري، الذى يقوده عبد الباسط سيدا، قال كويفاتية “إن هناك قصورا فى تشكيل المجلس إلا أن المجلس فى حد ذاته يمثل مظلة للكثير من أطياف المعارضة السورية، معتبرا أن سحب الاعتراف به من جانب الولاياتالمتحدة لعبة مكشوفة للتآمر على الثورة السورية ومقدراتها”. وأوضح أن ما ورد بتصريحات كلينتون حول وجود عناصر إرهابية فى سوريا، أن هذه العناصر هى من صنيعة النظام السورى نفسه، مشيرا إلى أن نظام الأسد هو من صنع ودعم حزب الله، وهو من سمح بدخول عناصر من الحرس الثورى الإيرانى إلى الأراضى السورية لقتل الثوار. وأشار كويفاتية إلى أن الولاياتالمتحدة لا تريد للثورة السورية النجاح، وأن موقفها الأخير من المجلس الوطنى السورى هدفه تحويل سوريا إلى صومال جديد، مضيفا أن تدمير سوريا فى حد ذاته يمثل هدفا استراتيجيا لأمريكا وإسرائيل. وردا على سؤال حول تشرذم المعارضة السورية وافتقادها للقدرة على بلورة موقف موحد، أوضح كويفاتية أن قوى اقليمية ودولية تتحمل مسئولية ذلك، متهما دولا عربية واقليمية – لم يسمها – بالضغط على قوى معارضة سورية لتأزيم المواقف وعرقلة أى مسعى لتوحيد المعارضة السورية.