السويس – ارتفعت اليوم حصيلة المياه الملقاة بخليج السويس من مياه الصرف الصحى غير المعالج إلى مليون و 400 ألف متر مكعب وذلك بعد إضراب قام به عمال محطة الصرف الصحى بمنطقة عتاقة الصناعية المطلة على خليج السويس. وبرغم مرور 12 يوماً من الإضراب وإيقاف جميع طرمبات المعالجة, لم يتحرك أحد من المسئولين لإنقاذ المحطة والعمال وخليج السويس وذلك للمطالبة بالتثبيت بالهيئة العامة للصرف الصحي أو هيئة قناة السويس وزيادة المرتبات. من جانبه أوضح خالد محمد عثمان فنى بالمحطة، أنه تم إخطار محافظ السويس ومسئولى جهاز شئون البيئة بما سوف نفعله، ولكن تم تصريف المياه دون معالجة والذى استمر لمدة 4 أيام دون أن يتحرك أحد وعقب ذلك قام ممثلون عن الجيش الثالث بالتفاوض معنا لتنفيذ مطلبنا الوحيد، كما كان متفقًا منذ عملنا وكما تم الاتفاق منذ إنشاء المحطة من قبل هيئة المعونة الأمريكية، فضلا عن زيادة رواتبنا التى لا تساعد أحد على متطلبات الحياة ومعظم العمال الذين يعملون بالمحطة ما يزيد على 10 سنوات لم يتجاوز رواتبهم 1000 جنيه ولا يوجد أى رعاية لهم. يذكر أن مياة الصرف الصحي يتم تصريفها في خليج السويس عقب مراحل المعالجة الثلاث, المتمثلة فى استقبال الصرف وتغذيته بالأكسجين فى بركتين مخصصتين لذلك لمساعده البكتريا بعمل المعالجة البيلوجيه، ثم المعالجة الثانوية بترسيب ” الحمأة ” وهى المخلفات الثقيلة وعمل معالجة للبكتيريا لا هوائية، ثم معالجة نهائية وهى تصفيه مياه الصرف من اى شوائب أو عوالق وتغذيتها بالأكسجين لتصبح خالية من البكتريا والجراثيم, حيث أن المحطة قامت بإنشائها هيئة المعونة الأمريكية فى عام 1994, وتم تسليمها بعد هذا التاريخ بعام إلى هيئة قناة السويس لإدارتها بعد صرف ما يقرب من نصف مليار جنيه وبناء المحطة على ما يقرب من مليون متر بمنطقة عتاقة بمحافظة السويس, ولكن ايدى الإهمال إمتدت لها فلم يتم استغلالها بالشكل الأمثل, الأمر الذى وصل إلى عدم استغلال ما يقرب من 20 سيارة و5 جرار و3 بولدوزر وغيرها من الأدوات.