قال الرئيس محمد مرسي – بعد أداءه صلاة الجمعة بمسجد سيدى جابر – “ إننا لن نترك أحد ممن أفسد الحياة السياسية للوطن سواء كان داخله أو هارب، مؤكداً أن النظام السابق وراء تفجيرات كنيسة القديسين لكن الأدلة الجنائية ضد المتهمين قليلة و لجنه تقصي الحقائق وجهاز الكسب غير المشروع يعملون ليل نهار وأكد أن حدودنا مع الدول المجاورة لنا مؤمنة من كل الجهات “. وأضاف مرسي ” إن الاستقرار يستلزم العمل وهو واجب من واجبات الدين سواء في الإسلام أو المسيحية ، وأردف الرئيس أنا أحرص أن تكون السلطة القضائية مستقلة لإنها هي التي ستعمل علي إعادة تنظيم أوراقها دون أن تتدخل السلطة التنفيذية ، وإذا كانت هناك أحكام لا تعجب الشعب لا يمكن أن نقول أن القاضي ظالم أو أخطأ لان القضاء يحكم وفقا للأوراق والأدلة . وأكد” مرسى ” أن مجموعة 8 إبريل تم الإفراج عنهم جميعا باستثناء 5 وسيخرجون في وقت قريب بعد إعادة تأهيلهم من قبل القوات المسلحة ، وطالب المواطنين بعدم التعاون مع مهربى السولار والبوتاجاز لبيعهم في السوق السوداء لأنها التى تسببت فى الأزمة المفتعلة. وأضاف الرئيس إننا علينا أن ننظر إلي الأمام لنحقق الأهداف العليا لثورة 25 يناير لنري ما نريده في مصر الجديدة ، ولا نريد أن ننظر للخلف ، ولا يمكن أن نغض الطرف عن الذين أجرموا في حق الوطن وأفسدوه وهؤلاء مجالهم القضاء وأحكام القانون ولا نغض الطرف عن من وقف ضد الثورة أو قتل الثوار والبعض منهم ما يزال يعوق المسيرة. وإعتذر “مرسي” عن ما واجه المواطنين من مضايقات من جانب رجال الأمن للدخول إلي المؤتمر قائلا ” حدثت بعض التصرفات التي بها شدة من رجال الأمن وأعتذر لمن وقع عليه نوع من الضغط اليوم ومستعد انزل اسلم عليكم جميعاً ، مؤكداً أن علي ضرورة أن نساهم جميعا في استقرار الأمن ونأخذ علي يد من يحاول العبث بأمننا ،ورجل الأمن يحتاج إلي المعاونة الشعبية والعين التي تدله علي المجرم ، فالراشي والمرتشي الإثنان مذنبين. وأشار الى أن الأمر يحتاج إلي رجال أمن متخصصين ونسعي لذلك من كل قوة ،ونحن يجب أن نتعاون لحفظ الأمن في أي مكان نعيش فيه حتي لايجد العابث مجال بيننا ، مضيفاً إن الإسكندرية عانت كثيرا في الفترة الانتقالية من العديد من المشكلات مثل الأمن والنظافة ، مؤكداً أن مثل هذه المشاكل سوف نسعي في حلها قريبا، لافتا ً إلي أنه سوف يتم تعيين نائب لمحافظ الإسكندرية جديداً . وقال ” مرسى ” أن مصر المستقبل هي مصر المستقرة سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا ، موضحا أنه يعلم جميع مطالب الناس ويدرك أهميتها ، وإذا كانت هناك مظلمة لأحد فالأبواب كلها مفتوحة لنظر في هذه المظالم من خلال القنوات الرسمية لبحث المشاكل وإيجاد الحل .