أكد وزير الصناعة والتجارة الخارجية المهندس حاتم صالح ، أن العلاقات المصرية التركية ، أخذت دفعة كبيرة بعد زيارة الرئيس المصري محمد مرسي لانقرة الشهر الماضي. وقال الوزير، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط ، والمتواجد في اسطنبول اليوم الخميس ، إن هناك نية صادقة من كلا الطرفين لدفع العلاقات إلى أفاق كبيرة، مؤكدا أن حجم التجارة بين تركيا ومصر تضاعف ست مرات خلال خمس سنوات وبلغ 1 ر4 مليار دولار في عام 2011 ويتوقع أن يصل إلى خمسة مليار دولار في عام 2012 . وأشار الوزير إلى التعاون في مجال الشحن البحري خدمة “الرورو” بين ميناء مرسين والموانئ المصرية ، بعدما حرصت مصر على ايجاد منفذ بحري للبضائع التركية لدول الخليج نتيجة الاحداث في سوريا، مؤكدا أنه لمس خلال محادثاته مع المسؤولين الاتراك تعاونا في تطوير الخط من حيث “اللوجستيات”. وقال ، إن محادثاته مع المسؤولين الاتراك تناولت أيضا توسيع التجارة الحرة لتشمل الصادرات الزراعية والمصنعات الزراعية والاسماك وأن هذا الاتفاق ينتظر تنفيذه في أسرع وقت ممكن ربما خلال شهر نوفمبر المقبل. كما بحث الوزير المهندس حاتم صالح التحضير لزيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الى مصر خلال شهر نوفمبر القادم مع وفد يضم وزير الاقتصاد ظافر تشغليان ، ورجال أعمال اتراك لدفع العلاقات قدما بين البلدين. وأشار الى أنه تم بحث بعض المشكلات التي تواجه بعض المستثمرين الاتراك في مصر ومن بينها أحد المستثمرين الذي كان يعاني من مشكلة الارتفاعات في مدينة 6 أكتوبر في المصنع الخاص به وقد تم حل المشكلة تماما. ونوه الوزير المهندس حاتم بأنه تم التطرق لمسألة إزالة التأشيرة بين مصر وتركيا لتسهيل حركة رجال الأعمال بين البلدين. يذكر أن الوزير حاتم صالح حضر اجتماعات اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي بمنظمة التعاون الإسلامي “كومسيك” وكذلك اجتماع رجال الأعمال الاتراك “موسياد” في اسطنبول على مدى اليومين الماضيين…كما أجري محادثات مع عدد كبير من الوزراء المشاركين في اجتماعات الكومسيك والموسياد من بينهم وزراء التجارة في كل من قطر والمغرب والجزائر، حيث بحث تدعيم وتفعيل العلاقات التجارية بين مصر وهذه البلدان الشقيقة وتفعيل مجالس الأعمال واللجان المشتركة واتفاقية أغادير مع المغرب . ومن المقرر أن يغادر الوزير اسطنبول اليوم /الخميس / عائدا إلى مصر في ختام زيارته لتركيا.