ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية ان بريطانيا أعلنت للمرة الأولى تفاصيل حزمة جديدة من العقوبات يسعى الاتحاد الاوروبي لفرضها على إيران وسط اشارات تفيد بان الجهود الدبلوماسية لحل أزمة البرنامج النووي الايراني ربما تبقى معطلة حتى نهاية العام. وأوضحت الصحيفة فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى اليوم انه على الرغم من ان إيران لا تزال تعاني من ازمة انهيار عملتها نتيجة العقوبات المفروضة عليها ، تمارس بريطانيا وفرنسا وألمانيا ضغطا على الاتحاد الاوروبي لفرض عقوبات جديدة على طهران وربما في غضون اسبوعين.مشيرة الى أنه على مدى العام الماضى ، فرضت الولاياتالمتحدة واوروبا أشد العقوبات الاقتصادية على ايران حيث حظرت تصدير نفطها لاوروبا وفرضت قيودا على قطاعها المصرفي. وتابعت الصحيفة :انه فى احدث اشارة لتأثير العقوبات عليها ، انهارت قيمة العملة الايرانية، الريال، باكثر من 50\% هذا العام، وآخرها هبوط قيمة الريال امس بنسبة 15\% عن أمس الأول . ولفتت الصحيفة الى ان بريطانيا تسعى لاتفاق اوروبي على عقوبات جديدة قبل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي منتصف الشهر الحالى حيث تشمل العقوبات الجديدة المقترحة قطاعات المالية والتجارة والطاقة والنقل ، مضيفة ان بريطانيا ترغب الى جانب المانيا وفرنسا فى توسيع العقوبات المالية بحظر التعامل بشكل كامل مع البنوك الايرانية وتوسيع الحظر التجاري ليشمل صادرات ايران الاخرى غير النفط ، وفي مجالات الطاقة والنقل تستهدف الاجراءات المقترحة منع ايران من الالتفاف على العقوبات المفروضة عليها في تصدير النفط وحركة الملاحة الخاصة به. واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول ان الولاياتالمتحدة وحلفاءها وجهوا العديد من التحذيرات ضد ايران بان الفشل فى الخيار الدبلوماسى او المفاوضات حول برنامجها النووى قد يؤدى الى فرض عقوبات اضافية وتحدث ضررا بالغا على اقتصادها.