زار وفد من طلاب كلية العلوم جامعة الإسكندرية، موقع “منجم ذهب السكري” بمدينة مرسي علم في محافظة البحر الأحمر، داخل الجنوب الشرقي لجمهورية مصر العربية، للبحث عن أسرار جديدة في عالم الطبيعة الجيولوجية للأرض ومدى تشبعها بالثروات المعدنية ولا سيما الذهب. واستغرقت الزيارة، التي دعا لها الجيولوجي المصري سامي الراجحي مؤسس شركة الفرعونية لمناجم الذهب “SGM”، والملقب بملك الذهب في العالم، لاشتراكه في اكتشاف عشرات المناجم في قارات “أفريقيا واستراليا وامريكا الجنوبية وكندا”، ثلاثة أيام، بهدف التعرف علي كيفية استخراج الذهب من الصخور وشهدت الزيارة تشديدات أمنية مكثفة بما يدل علي عدم إمكانية أي شخص اختراق الموقع “دخولا أو خروجا” الذي ينتج بحد أقصي 150 كيلو جراماً من سبائك الذهب أسبوعيا، بواقع 600 كيلو جرام كل شهر، أي ما يعادل 7 أطنان في العام، ليدخل بعد ذلك مرحلة “إزالة الشوائب” التنقية النهائية، بنسبة 5% “شوائب” من كل كيلوا جرام. رافق الزوار 4 مهندسين “جيولوجي، وسلامة مهنية، واليكترونيات، ومراقبة” خلال رحلة تعرفهم علي مراحل العمل بالمنجم بدءا من تحديد الموقع وتفجير الصخور بالديناميت ثم نقل ركام الصخور بمعدات شاهقة الحجم تبلغ حملتها في المرة الواحدة 150 طنا، ومرور ذلك علي المطحن ومنه الي “سيور” تصل به الي داخل غرفة التصنيع والتكرير الفعلي لعنصر الذهب.
ومن المقرر الانتهاء من مشروع المصنع الجديد، بحلول منتصف عام 2013 المقبل، بعد ان كان مقررا ذلك بنهاية العام الجاري 2012، الا ان أحداث ثورة 25 يناير أرجات ذلك، بما يعمل علي تضاعف انتاجية “المنجم” الحالية ويخفض النفقات بحسب مسئولين داخل المنجم، والذي ينتج 2 جرام ذهب من كل طن صخور. يُشار الي ان شركة الفرعونية لمناجم الذهب، المنوط بها القيام بعملية الاستكشافات والمسئول الفعلي عن المنجم منذ عام 1995 في نطاق مساحة 160 كيلو مترا مربعا وافقت الدولة عليها كحق انتفاع، وتم التدريب علي المراحل المتعددة لاستخراج الذهب من الصخور بواسطة خبراء أجانب في باديء الأمر، ثم الحق بهم مصريون، بعد ذلك لتستخرج اول سبيكة ذهبية عام 2010.