أكدت الجماعة السلفية الجهادية بسيناء أن أساليب القمع والتي تتبعها القوات في سيناء مع عناصرها تأتي بنتائج عكسية، موضحة في بيان لها أنه “في ظل الحالة المتردية التى وصلت إليها الأمور في شمال سيناء وفي ظل حالة الاستخفاف بأمن البلد واستقراره ورفض كل الأيادي التى مُدَت وكل الأصوات التى بُحَت بهدف حقن الدماء وإعلاء مصلحة الأمة مع رفض التبعية و الخضوع للعدو الصهيوني وتابعه الأمريكي وفي ظل حالة الاحتقان الكبيرة التى تجتاح أهالي شمال سيناء بسبب ضعف أو انعدام الكثير من الخدمات ومنها الأساسية فهناك من مناطق سيناء من لا تصل إليهم مياه الشرب إلا بالاعتصامات وقطع الطرق” . وتابعت: “في ظل كل هذا يفاجأ الجميع بالأحداث المؤسفة التي تمت يوم أمس الأحد الماضي بعدما انطلقت حملة عسكرية ضخمة مكونة من أكثر من 20 مدرعة وطائرة مروحية وعدد كبير من القوات انطلقت إلي قرية المقاطعة والتي لا تؤوي أي مشتبه به في أي أحداث مشيرة إلى أنها لو علمت بوجود مشتبة فيهم ما تركتها الحملة إلي الآن . و ما إن وصلت الحملة إلى قرية المقاطعة حتي بدأت الأحداث المؤسفة لهذا اليوم”. وباشر البيان فى سرد الموضوع قائلاً أنه أول ما وصلت الحملة للمقاطعة توجه جزء من القوات إلى مسجد القرية (مسجد أبو منير) وقاموا بالعبث بمحتويات المسجد بطريقة لم تراع حرمة بيت الله فبعثرت محتوياته ومصاحفه بشكل مؤسف. ثم توجه فريق آخر من قوات الحملة الي معهد ابن سيناء الأزهري في أول يوم من أيام الدراسة لهذا العام الدراسي فاقتحمت المعهد والمعهد به استراحة للمدرسين المغتربين وكان بها اثنان من المدرسين فانقضت القوات عليهم بطريقة وحشية فأصابت الأول بكدمة شديدة في الكتف بسبب اصطدام جانب المدرعة بكتفه واقتحموا على المدرس الثاني استراحته فقام رافعاً يديه فتم إطلاق طلقة نارية على يده فأُصيبت . تم اعتقال المدرسين وهم من ابناء الوادي ليسوا من أهالي سيناء ثم نشروا القناصة والقوات على سطح المعهد وبدأوا في إطلاق النيران عشوائياً . و قامت الحملة بعدها باقتحام بعض منازل الأهالي في القرية واعتقال ثمانية مواطنين وفوجئ الأهالي بأن كل من تم اعتقالهم هم ممن ليس لهم أي علاقة بأي أحداث أو مشتبه بهم بأي جريمة بل والأعجب أن منهم فتى في الصف الأول الإعدادي وزاد الحنق بسبب طريقة اقتحام منازل الآمنين وترويعهم بهذا الشكل المؤسف غير الآدمي . وأكد البيان أنه كان هناك إطلاق نار كثيف في هذه المنطقة ولكن المفاجأة أن إطلاق النار كان من جانب واحد من القوات التى تقوم بحراسة مقر مديرية الأمن ثم تجاوبت معها القوات والقناصة أعلي العمارات التى تواجه مديرية الأمن في إطلاق النار العشوائي مما أثار الرعب في المنطقة كلها . وتابع البيان: “للمرة الثانية نؤكد أن قوات الجيش والشرطة ليست هدفاً وأن سلاحنا الآن موجه إلي العدو الصهيوني فقط إلا لو اضطررنا إلي الدفاع عن أنفسنا و أهلينا وكرامتنا … ودل على ذلك تلك الاشتباكات فقد راعى فيها الشباب دفع الحملة للمغادرة فقط وإلا لو أرادوا إبادة هذه الحملة لأبادوها … كما أنه وقع في يد الشباب قائد من قادة الحملة العسكرية بالكامل وهو برتبة مقدم ونتحفظ علي ذكر اسمه … تمكن منه الشباب هو وسيارته ومعه مجندان لحراسته وكانوا يستطيعون قتله إن ارادوا ولكنهم أوصلوا له رسالة بأن سلاح الجيش يوجه في الاتجاه الخاطئ وأن أفراد الجيش ليسوا هدفاً للمجاهدين وأطلقوا سراحه بسيارته هو والمجندين . و هناك من يريد إشعال الفتنة وتأجيج نار الحرب ليحول بأس الأمة و قوة رجالها بدلاً من أن تطال عدوها وتقتص منه وتصون عزة وكرامة الأمة يحولها لتكون حرباً داخلية تنهك الطرفين ليستفيد منها أعداء الأمة فقط “.