استنكرت الحركة "السلفية الجهادية" تصريحات القوات المسلحة عن أحداث الهجوم الذى وقع على منشآت أمنية صباح الأحد الماضى فى محافظة شمال سيناء معتبرة اياها قلب للحقيقة وغير مطابقة للوقائع التى شهدتها قرية "المقاطعة" فى سيناء وما أعقبها من اشتباكات أسفرت عن مقتل مجند وإصابة 9 بينهم سيدة وطفلتها. وهددت الحركة فى بيان لها بثته أول أمس على عدد من المواقع الإلكترونية الجهادية بالرد بقوة على أى مداهمات أمنية تقوم بها قوات الأمن ضد عناصرها مؤكدة أن قوات الجيش والشرطة ليست هدفا للمجاهدين وأن جهادهم موجه ضد العدو الصهيونى فقط "إلا فى حالة الاضطرار إلى الدفاع عن النفس والكرامة" على حد ما ذكر البيان. البيان قال إن حملة أمنية داهمت قرية المقاطعة فى ساعة مبكرة من صباح الأحد، وقامت بإطلاق نار بشكل عشوائى بعدما اعتلت سطح المعهد الأزهرى، وألقت القبض على 10 من أهالى القرية اعتقلتهم من داخل منازلهم بينهم اثنان من معلمى المعهد الأزهرى، وطالب بالصف الأول الإعدادى. كما اوضحت الحركة فى بيانها أن أهالى القرية قاموا بإعطال مدرعتين تابعتين للحملة الأمنية وطائرة عسكرية ردًّا على المداهمات، مشيرة إلى أن ما أثير عن وجود هجوم مسلح على منشآت أمنية منها مديرية أمن شمال سيناء وقسم شرطة أول، غير صحيح، وأن السيدة والطفلة اللتين أصيبتا فى الاشتباكات كان برصاص الأمن. وأضاف البيان: «الأجهزة الأمنية تتعمد إشاعة جو من الرعب واصطناع حالة من عدم الاستقرار للمواطنين باصطناع عمليات الهجوم على الحواجز الأمنية ومنها حاجز الريسة. ووجه البيان عدة تساؤلات إلى رئيس الجمهورية وقيادات الجيش، مفادها «لمصلحة من هذا افتعال المواجهات لإشعال الأوضاع وتحويل الأمر إلى حرب لا يريدها أحد؟ ومَن الذى يفتعل حالة الفزع والرعب لدى المواطنين ولمصلحة من إشاعة جو عدم الاستقرار الأمنى؟ وهل هذه مقدمة لتهيئة الرأى العام بحتمية حرب وقتل وإراقة دماء ليس لها أى داع؟.