طالب الدكتور محمد عبدالفضيل القوصى وزير الأوقاف السابق ونائب رئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجى الأزهر وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الأممالمتحدة والتى تعبر عن الجماهير بسن قوانين تحرم المساس بالأديان السماوية والاعتداء على المقدسات مستنكرا التطاول على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بألفاظ مؤذية ومؤكدا أن النبى الكريم أكبر من أى تطاول وهو النور للعالمين . جاء ذلك فى الندوة التى نظمتها الرابطة العالمية لخريجى الأزهر بعنوان (مقاصد الشريعة …المُحدِدات والمحاذير) بالتعاون مع مؤسسة بيت الحكمة للدراسات الاستراتيجية، فى إطار أنشطة وفعاليات مسار (الفقه الاستراتيجى) للرابطة . وأوضح القوصى بأن الفقه أو الشرع هو توجيه للواقع وترشيد له وأن الشريعة إنما جاءت لتخرج العباد من دواعي أهوائهم حتى يكونوا عبادا لله فقلبت الدعوات وأصبح الواقع هو الحاكم والشرع هو المحكوم ، مشيرا إلى دور الإمام الشافعى ومذهبه فهو لم يغير من أصل من الأصول فبنى القديم على الحديث فى الأصول ولكن مقومات الواقع هى التى اختلفت فالواقع هو الذى يتغير ويتبدل بالمكان والزمان جملة وتفصيلا. من جانبه أوضح الدكتور أحمد الريسونى أستاذ أصول الفقه ومقاصد الشريعة بالجامعات المغربية أن فقه مقاصد الشريعة هو علم أصول الفقه وهو فى هذه المرحلة أعز ما يطلب لأن المقاصد هى روح الشريعة ولا يعنى ذلك أخذ الروح دون عقل فالفقه هو العقل للمقاصد. وأوضح الريسونى فى الندوة أن القياس يمارس فيما ليس فيه نص وليس له نظير يصلح للقياس عليه سواء للمطاع أو أى من قواعد الشريعة ، بالاضافة الى تعليل ما لم يعلله السابقون وان القياس لا يستغنى عن المقاصد، مؤكدا ضرورة التخصص فى المقاصد فهناك تخصص فى علم الحديث واللغة، وأن المحاذير للمقاصد هو كثرة الاعتماد على الكليات وإهمال الجزئيات أو إهمال الكليات والاعتماد على الجزئيات فكثرة الاحتكام إلى الكليات هو احتكام إلى الشعارات .