أكد الدكتور صبري عباده وكيل وزارة الأوقاف بالغربية أن الدين لن يكون أبدا الوسيلة للمكسب المالى أو المطلب السياسى أو احتلال الأرض ولكن الدين لله وأن الله جعل يوما للحساب سياحسب كل انسان على ديانته ومن هنا نرسل للعالم كله ثلاثة رسائل أولها أننا لن نختلف وقد تكون حوادث الزمان دعامه للوحده وأن ماحدث هو سبيل لنظهر صورة حقيقيه للدنيا بأسرها أن أقباط مصر ومسلميها لن يفرقهم رساله أو فيلم مسىء ولكننا تربينا على هذه الأرض الطيبه وشربنا من نيلها وسنظل جسد واحد مهما حاولوا تفرقتنا والرسالة الثانيه هى ان الله أرسل الديانات السماويه لتتحد القلوب وليس لتفترق وقد أرسل رسله العظماء لتنوير البشر واختتمها بأفضل رسول محمد صلى الله عليه وسلمه الذى هو رسول السماحه فلابد أن نقتضى به فى تعاملاتنا الرساله الثالثه ان التعبير عن الرأي الذى احترمه الإسلام وبينه رسول الله لرجل أراد أن يقتله ولكنه عفا وصفحه فالإسلام دين سماحه ورفق وأن أفضل صفات الحبيب محمد أنه لايجاهر بالسيئه السيئه ولكنه يعفو ويصفح لا تضربوا من أجل رسول الله ولا تحرقوا ولا تقتلوا فإن الله هو الذى يدافع عنه ولكن اظهروا أخلاق رسول الله بسماحته وعفوه فقد قال الله سبحانه وتعالى “لكم دينكم ولي دين” اما الشيخ السيد عسكر عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب الحريه والعداله فقال ان الله اكرم البشريه كلها ببعثة النبى محمد صلى الله عليه وسلم وجعله أخر نبى ولا نبى بعده وانزل عليه كتابا تكفل الله بحفظه حتى يكون مرجعا للأمم إلى يوم القيامه وحين أراد الرسول ليعرف الناس به فلم يجد قولا سوى “إنما أنا رحمة للعالمين” فهى رحمة ليس لها حدود وأن هذه الرحمه لم ترسل للمسلمين فقط بل هى للعالمين وللجن والطير والحيوان ومن آمن ومن لم يؤمن فى ظل عدالة الإسلام وسماحته فعجبا على قوما يكرهون الرحمه اشار “عسكر” أن ماحدث من أعداء الإسلام قديما وحديثا فهو متواصل فقديما وصفوه بالجنون والسحر وغيره من المكائد وهم يعلمون أنهم يكذبون وهم يلقون هذه الاتهامات ومازال من البشر من يؤلفون الكتب والرسائل وليس هذه أول مره فمنذ سنوات قام أستاذ أمريكي فى الجامعه قرر كتاب لمستشرق يسب فيه النبى محمد صلى الله عليه وسلم كما ظهر فيلم مسىء للمسيح عليه السلام فى لندن وقد واجههم المسلمون ووقفوا لهم وقفة رجل واحد كما أوضح “عسكر” أن هذا الفيلم مدبلج باللغه العربية وقد اشترك فى صنع هذا الفيلم مصريون يطلقون على أنفسهم أقباط المهجر غير القس الإنجيلي وهؤلاء المجموعه يعملون وفق خطه مدبره محكمة طويلة النفس وليست وليد اليوم فهم يعملون منذ سنوات وطالب الكنيسة المصرية بالتبرأ منهم انهم لايمتون لمصر ولا للكنيسة بصلة وللحكومة المصريه فأقول لها لماذا نترك مصرى يسب مصر والإسلام ورسولنا وأبسط عقاب سحب الجنسية المصرية ونترك له الجنسية الأمريكيه حتى يكون منهم وليسوا منا أما الغرب الذى يتشدق بحرية الفكر فهو يكذب ويعلم انه يكذب والدليل على ذلك هل يستطيع احد فى الغرب تكذيب محرقة اليهود على يد هتلر وأصبح من يشكك فى هذه الروايه ينال عقابه فورا فلماذا يكيل الغرب بمكيالين لأن حروب الفرنجه القديمه مازالت مترسبه فى عقولهم أكد المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية فى كلمته على أن شياطين الإنس وملحدين العصر هم من وراء الفيلم الأمريكي المسىء لرسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم وأن الله سيرد كيدهم وأن من أرادوا إشعال نيران الفتنه بين قطبى المصريين مسلمين ومسيحيين باءت محاولتهم بالفشل بل ازدادت العلاقه قوة ومحبه بين المسلم والمسيحي وظل الشعار الأساسي “الدين لله والوطن للجميع” وقد ظهرت الكنيسه فى أروع مثل فى اعتراضها على إساءة رسول الإسلام ومن أبرز مافعلت الكنيسه مبادرة الأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها للرد على إساءة رسول الإسلام. واضاف محافظ الغربية ان الحريه لاتعنى التطاول على الثوابت الدينيه وهذا الفيلم يمثل تعدى صارحا على الحقوق والمواثيق الدوليه التى تؤكد أن حرية الإنسان لابد أن تكون مشروطه بالضوابط العامه للأخلاق والحقوق واليوم يعلن أقباط مصر عن فشل هذه المؤامره الصهيونيه لتفريق المصريين ونفى مايشاع ظلما وبهتانا عن وجود اضطهاد لأقباط مصر