أكد الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، أن مصر تواجه تحديات كبيرة في مجال المياه لأنها تعتبر من أكثر الأقاليم استيرادا للغذاء والتكنولوجيا للعلوم المائية. وأضاف الوزير، في كلمته خلال المنتدى العربي الرابع للمياه اليوم الأحد، أن المشاكل التي تواجهها الأمة العربية تضع أوليات كبيرة.. مشيرا إلى أن مصر تواجه عجزًا حقيقيًا في المياه والمياه الجوفية ويتم تعويض هذا العجز عن طريق إعادة استخدام المياه وهي أعلى دولة في إنتاج القمح وفيما يخص المياه ومع الزيادة السكانية من المتوقع زيادة هذا العجز. كما أوضح، أن التغيرات المناخية من أهم التحديات التي تواجه مصر مما أدى للعمل استراتيجية تستمر إلى سنة 2050 وتتضمن محاور استراتيجية هي التنقية ومعالجة مياه الصرف للزراعة فلابد أن نضمن نوعية المياه المعاد استخدامها واستخدام محاصيل تتحمل المياه الشحيحة وتنمية الموارد المائية والاعتماد على تحلية مياه البحر مجموعة من سدود الأمطار والاستفادة من البحوث والتطوير لتعظيم الاستفادة من أي قطرة مياه بهدف الزراعة والتعاون مع دول منابع النيل وهو مستمر وقوي بين مصر وكل دول حوض النيل. وأشار الوزير إلى أن محاور الاستراتيجية تتضمن تهيئة البيئة المناسبة لمواجهة تحديات المياه عن طريق تشريعات تجرم سوء استخدام المياه بالإضافة إلى التوعية وتغيير مناهج التعليم لنشر الوعي وتنمية القدرات على كل المستويات للتعامل مع التحديات لتوفير الاحتياجات المائية في المستقبل. وأكد أن مصر تنسق جهودها مع كل دول حوض النيل وأنها ساهمت في منشآت وسدود في هذه الدول من حيث مبدأ لا ضرر ولا ضرار.. موضحا أن أثيوبيا أعلنت من جانبها إنشاء سد النهضة إلا أن مصر حاولت التوافق على بنائه ولكن تم استهلاك 8 أشهر لمحاولة التوافق على التقرير الاستهلالي بدون الوصول لنتيجة.