طالب وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، الأطراف المعنية بالقضية النووية الكورية، بأن يستمعوا الى دعوات السلام والى صوت العقل، مؤكدًا أن بلاده ما زالت متمسكة بمواصلة الجهود، لإستئناف المحادثات فى سبيل ايجاد حل سلمى لتلك القضية. ووفقا لبيان صحفى، لوزارة الخارجية الصينية، جاءت تصريحات وزير الخارجية، ردًا على سؤال حول الوضع المتوتر في شبه الجزيرة الكورية بسبب الاسلحة النووية التى تملكها بيونج يانج عقب لقاءه، اليوم الأحد، مع نظيره اليوناني نيكوس كوتزياس على هامش مشاركته في المنتدى الدولي لدول الحضارات القديمة فى اثينا. وأكد "وانغ"، أن الصين تريد إزالة الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية، وشدد على أنها لن تتخلى عن دورها البناء وستواصل جهودها لتحقيق هذا الهدف وحماية السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية. كانت الصين، قد أكدت أول أمس الجمعة، على ضرورة اللجوء الى الحوار لحل القضية الكورية بعد أن اجمع أعضاء مجلس الأمن الدولى على الإدانة الشديدة للتجربة الصاروخية الاخيرة لكوريا الشمالية وهددوا بفرض عقوبات جديدة على بيونج يانج, بسبب تصرفاتها الغير قانونية التى تؤدى إلى زعزعة الاستقرار وتزيد من حدة التوترات فى المنطقة وخارجها. وشدد المتحدث بإسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ فى تصريح رسمى على أن الصين مازالت متمسكة بضرورة نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية والحفاظ على السلام والاستقرار الاقليمى وحل المشكلات من خلال الحوار والمفاوضات. وقال، إن الصين تؤكد دوما أن قرارات مجلس الامن الدولى حول القضية النووية لشبه الجزيرة الكورية يجب أن تنفذ بطريقة شاملة ومتوازنة الامر الذى يتطلب من جميع الاطراف المعنية العمل من أجل التوصل الى حل سلمى للمشكلة من خلال التشاور. ونوه بكون البيان الصحفى لمجلس الأمن، أعرب عن معارضته لاطلاق بيونج يانج للصواريخ واكد مجددا موقفه من حل القضية الكورية عبر الحوار. ودعا لو جميع الاطراف الى الامتناع عن اتخاذ اجراءات تؤدي الى تصعيد التوترات الاقليمية. وأعرب، عن أمله أن تتوصل جميع الاطراف المعنية الى توافق فى الرأى وتبذل جهودا لزيادة الثقة المشتركة والتفاهم وللدفع نحو السلام.