تعهدت الأممالمتحدة يوم الخميس بالمضي قدما في سبيل تأمين عمليات الإجلاء الطبي لمئات المرضى والجرحى من مدينة حلب السورية وطالبت الأطراف المتحاربة بالتخلي عن شروطها. وألغت الأممالمتحدة خططا في مطلع الأسبوع لإجلاء المرضى من شرق حلب الخاضع لسيطرة المعارضة بعد أن كانت تأمل في تنفيذها خلال تهدئة لمدة ثلاثة أيام في القتال واتهمت كل الأطراف الضالعة في الصراع بعرقلة جهودها. وبحسب رويترز قال يان إيجلاند مستشار الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية للصحفيين بعد الاجتماع الأسبوعي لقوة المهام الإنسانية "لن نستسلم". وقال "لدينا دعم بالإجماع من روسيا والولايات المتحدة وكل الدول الأخرى… لنحاول مرة أخرى على كل الأصعدة." وأضاف إيجلاند أن الحكومة السورية رفضت طلبا من الأممالمتحدة لتوصيل المساعدات إلى شرق حلب الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة والغوطة الشرقية قرب دمشق في إطار خطة المنظمة الدولية لشهر نوفمبر تشرين الثاني. وقال "يعني هذا أننا نحتاج إلى أن إلغاء هذا القرار." وأضاف إيجلاند "كان من الواضح للغاية اليوم أن الروس يريدون مساعدتنا على تنفيذ خطة نوفمبر ويودون مساعدتنا على الوصول إلى شرق حلب." وقال إن الحكومة السورية وافقت في الإجمال على دخول المساعدات إلى 23 منطقة من أصل 25 تسعى الأممالمتحدة للوصول إليها الشهر المقبل من بينها 17 منطقة محاصرة لكنه أضاف أن ذلك سيسمح بوصول المساعدات لنحو 70 بالمئة فقط من بين أكثر من مليون شخص في حاجة للمساعدات. وأضاف أن الأدوات الجراحية لم يسمح بدخولها بعد في "استثناء لافت".