حذر الأمير زيد بن رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدةروسيا يوم الثلاثاء من استخدام أسلحة حارقة خلال ضرباتها الجوية على مدينة حلب السورية قائلا إن الهجمات على أهداف مدنية ربما تصل إلى جرائم ضد الإنسانية. وبحسب رويترز قال الأمير زيد في بيان إن الوضع في حلب يتطلب مبادرات جديدة جريئة "بينها مقترحات للحد من استخدام الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لحق النقض (الفيتو)." وربما يسمح ذلك للقوى العظمى بإحالة قضية الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية وهي الخطوة التي رفضتها روسيا والصين سابقا. وأضاف "ستصبح مثل هذه الإحالة مبررة تماما في ضوء الإفلات من العقوبة على نطاق واسع وصادم في الصراع وحجم الجرائم التي ارتكبت ويصل بعضها بالفعل إلى حد جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية." وقال إن الحكومة السورية وحلفاءها باشروا "نمطا من الهجمات" ضد أهداف تحظى بحماية خاصة بموجب القانون الإنساني الدولي ومن بينها وحدات طبية وعمال مساعدات ومحطات لضخ المياه. وروسيا لاعب رئيسي في الحرب الأهلية في سوريا بمقتضى دعمها العسكري للرئيس بشار الأسد ودورها كواحدة من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن. ولم يصدر على الفور رد فعل من روسيا. وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قال الأسبوع الماضي إن القوات الجوية الروسية ستواصل دعم قوات الحكومة السورية وإن ما سماه "الحرب على الإرهاب" سيستمر. وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم الأمير زيد إنه لا يوجد نظام أساسي يضع قيودا على الجرائم الدولية.