ندد الكرملين أمس ب»النبرة والخطاب غير المقبول» للسفيرين الأمريكي والبريطاني في الأممالمتحدة وذلك غداة جلسة عاصفة في مجلس الأمن الدولي اتهما فيها الجيش الروسي ب»الوحشية» وبارتكاب جرائم حرب في النزاع بسوريا. وصرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بأن »النبرة العامة وخطاب مندوبي بريطانياوالولاياتالمتحدة غير مقبولين ويضران بعلاقاتنا». وأشار إلي ان »الوضع معقد بشكل خاص في سوريا» وان الفصائل المسلحة »استغلت الهدنة لإعادة تنظيم صفوفها وشن هجمات ضد قوات الحكومة». وأكد أن روسيا لا تزال تتطلع إلي عملية سياسية في سوريا »دون أن تفقد الأمل ولا الإرادة السياسية». من جانبه اكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن الدول الغربية لا تفي بالتزاماتها بشأن سوريا. ونقلت وكالة الإعلام الروسية »إنترفاكس» عن لافروف قوله أيضا إن الولاياتالمتحدة تريد وضع شروط إضافية قبل تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية بشأن سوريا, وأن روسيا ستطالب بتحقيق شامل في غارة جوية علي قافلة مساعدات في سوريا.. وخلال جلسة مجلس الأمن ندد السفير الفرنسي لدي الأممالمتحدة فرنسوا دولاتر أيضا بما اعتبره »جرائم حرب ترتكب في حلب», مطالبا ب»ألا تبقي دون عقاب». واتهم دمشق وموسكو بالمضي في الحل العسكري في سوريا واستخدام المفاوضات »للتمويه». وشبه حلب بسراييفو خلال حرب البوسنة قبل نحو عشرين عاما.. في غضون ذلك وصلت أمس 70 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلي أربع بلدات سورية محاصرة للمرة الأولي منذ أكثر من ستة أشهر. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن »قوافل الإغاثة سُلمت إلي مضايا والزبداني بالقرب من دمشق, وإلي قريتي الفوعة وكفريا في إدلب شمال غرب سوريا».. يأتي ذلك في الوقت الذي أفاد فيه نشطاء سوريون بأن أكثر من مائتي مدني قتلوا في المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة في حلب منذ إعلان الجيش السوري إنهاء الهدنة وبدء شن ضربات جوية مكثفة علي المدينة. واستهدفت عشرات الغارات الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب منذ منتصف ليل امس الاول, في وقت تعمل فيه المستشفيات بطاقاتها القصوي لإسعاف المصابين. وأحصي المرصد السوري لحقوق الانسان »عشرات الضربات الجوية» التي استهدفت أحياء حلب ومخيم حندرات شمال المدينة.