طلب سلاح الجو الأمريكي من وزارة الصناعة، تقديم مقترحات بشأن تغيير الصاروخ الباليستي العابر للقارات "مينتمان 3″ وصاروخ كروز النووي، في إطار مواصلة الجيش لخطة مكلفة لتحديث أنظمة أسلحته النووية القديمة. وبحسب رويترز قال سلاح الجو الأمريكي في بيان، إنه من المتوقع منحه عقدين لنظام جديد للصواريخ الباليستية العابرة للقارات أو سلاح ردع استراتيجي يتم إطلاقه من الأرض خلال الصيف أو الخريف المقبلين. وتوقع سلاح الجو أيضًا منح عقدين في نفس الإطار الزمني لصنع صاروخ كروز نووي جديد، أو سلاح مواجهة بعيد المدى. ومن المتوقع أن تصل تكلفة تحديث القوة النووية الأمريكية إلى أكثر من 350 مليار دولار خلال العشر سنوات المقبلة، في إطار سعي الولاياتالمتحدة لتغيير أنظمتها القديمة بما فيها القنابل والقاذفات النووية والصواريخ والغواصات. ويقدر محللون أن تصل تكلفة التحديث إلى نحو تريليون دولار على مدى ثلاثين عامًا. وقال سلاح الجو في بيانه إن النظام الجديد للصواريخ الباليستية العابرة للقارات ما هو إلا تحديث لصاروخ مينتمان الذي دخل الخدمة بأنظمته وبنيته الأساسية في منتصف الستينيات، وتم تطوير النظام على مدى سنوات لكن ظلت البنية الأساسية على حالها. وأكد الجنرال سكوت جانسون الذي يقود مكتب برنامج سلاح الجو للأنظمة الاستراتيجية، أن "طلب المقترحات هو الخطوة التالية لضمان أن يظل الجزء المتعلق بالصواريخ الباليستية العابرة للقارات من الثالوث النووي لأمريكا آمنًا وفعالًا".