ثبّت البنك المركزي سعر بيع الدولار في أول عطاءاته بعد عطلة عيد الفطر المبارك اليوم عند 8.78 جنيه، على عكس جميع التوقعات، التي توقعت تعويم الجنيه، وهو ما دفع مؤشرات البورصة نحو الهبوط الحاد لتفقد خلال منتصف التعاملات حوالي 4 مليارات جنيه، ويخسر مؤشرها الرئيسي نحو 1.4% مسجلا 7401 نقطة. كما استقر سعر الدولار بالبنوك ما بين 83 .8 جنيه و88 .8 جنيه، حيث يسمح المركزي للبنوك بتحريك سعر الدولار في نطاق 10 قروش فوق سعره. وضخ البنك المركزي، اليوم الثلاثاء، عطاءه الدولاري الدوري، والذي يبلغ بنحو 120 مليون دولار للبنوك العاملة في السوق المحلية، بعد دمج ال3 عطاءات الأسبوعية في عطاء أسبوعي واحد فقط. وكان حائزو العملات الأجنبية قاموا باكتناز ما بحوزتهم من العملة الصعبة ترقبًا لما سوف تسفر عنه تحركات المركزي في سوق الصرف خلال الفترة القليلة القادمة. وشهدت السوق المصرفية حالة من الترقب لتحركات المركزي نتيجة ما يتردد عن خفض قيمة الجنيه أمام الدولار. كانت الجمعية المصرية لخبراء الاستثمار قد أجرت استطلاعًا بين حملة شهادة المحلل المالي المعتمد (CFA) فضلاً عن آراء العاملين بالقطاعات المصرفية والخدمات المالية غير المصرفية عن الخطوات المتوقع اتباعها من قبل البنك المركزي المصري على المدى القصير بشأن السياسة النقدية. وتضمن الاستطلاع الخيارات "تخفيض سعر الجنيه مرة أخرى – التعويم التام مع زيادة سعر الفائدة. - تخفيض سعر الجنيه مع زيادة الفائدة – التعويم العام – لا أتوقع حدوث شيء. وشارك (18) من الحاصلين على شهادة CFA بالاستطلاع، حيث توقع 58.82% منهم اتجاه البنك المركزي لتخفيض سعر الجنيه مرة أخرى بينما توقع 23.52% من المشاركين قيام المركزي بالتعويم التام مع زيادة سعر الفائدة، وأخيرا توقع نسبة 17.65% تخفيض سعر الجنية مع زيادة الفائدة.