أجرى وزير الخارجية النمساوي "زباستيان كورتس"، مشاورات اليوم الخميس، في العاصمة المجرية بودابست، مع نظيره المجري "بيتر سيارتو"، حول أزمة اللاجئين حيث اتفق الجانبان على العمل معًا من أجل الإبقاء على نهج صارم في السياسة الخاصة باللاجئين. ونقلت وكالة الأنباء المجرية الحكومية عن سيارتو، قوله إن "مواقف الحكومتين في الوقت الراهن متوافقة في الكثير من النقاط". وبحسب وكالة الأنباء الألمانية فقد طالب سيارتو مجددًا باقتصار البت في طلبات اللجوء على تلك القادمة من خارج أراضي الاتحاد الأوروبي. وفي سياق متصل، طالبت كورتس، بتجنب دول الاتحاد الأوروبي الإشارات السياسية التي يمكن أن يفهمها اللاجئون على أنها "دعوة" وقال إنه يجب أن يحدد الأوروبيون لا المهربون من يدخل إلى أوروبا، كما طالب بعدم التخلي عن الدول المتاخمة لحدود الاتحاد الأوروبي، وذلك في إشارة إلى صربيا ومقدونيا الواقعتين على طريق رحلة اللاجئين إلى دول التكتل. ولم يعلق كورتس على وضع اللاجئين العالقين في اليونان الذين تقطعت بهم السبل هناك بعد إغلاق طريق البلقان وهو الإجراء الذي حثت عليه النمسا. يشار إلى أنه كان هناك خلاف في الصيف الماضي بين موقف النمسا والمجر من قضية اللاجئين ففيما كانت فيينا تتبنى موقفًا ليبراليًا كانت بودابست تؤيد غلق الحدود في وجه اللاجئين، لكن إغلاق طريق البلقان الذي قلل بشكل ملحوظ من تدفق اللاجئين إلى النمسا، أدى إلى إحداث تقارب بين حكومتي فيينا وبودابست.