أوضح الكاتب هاني لبيب، اليوم الأثنين، أنّ لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بعددٍ من ممثلي فئات المُجتمع المصري يوم الأربعاء المقبل، سيحسم قضية جزيرتي تيران وصنافير، مؤكدًا أن رد الرئيس سيكون حاسمًا حول تلك القضية. وأشار لبيب خلال لقائه ببرنامج "الصفحة الأولى"، المذاع على قناة "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي ياسر رشدي، إلى أنّ مجلس الوزراء تعامل مع قضية الجزيرتين بالمعلومات الكافية، قائلًا "ملف قضية الجزيرتين سينتهي بعد فترة،ل أنّه يُوجد تسخين على مواقع التواصل الاجتماعي حول هذه القضية بدون توافر معلومات حقيقية"، مؤكدًا أنّ دولة مصر صمام الأمان للملكة العربية السعودية، موضحًا أنّ كل ما يَهم إسرائيل في هذه القضية مَصلحتها الشخصية، وتوفير ممر آمن لميناء إيلات. وأضاف لبيب : "كان هناكَ سوء تقدير في إدارة ملف جزيرتي تيران وصنافير إعلاميًا، لأنّه لا يجب أنْ نترك إدارة هذه القضية لاجتهادات مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك، وتويتر"، قائلاً: "نحن نعود حاليًا لقراءة ما كتبه الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل، وجمال حمدان، بشأن هذه القضية". وبشأن سلسلة الانسحابات التي تتوالى من تحالف دعم الشرعية، قال لبيب، إنّ هذه الانسحابات "نيولوك" فقط، لِكونهم سيعودوا إلى الأفكار بعيدًا عن التنظيم، وإنّ الجميع يَنسحب من هذا التحالف بعدما تأكدوا أنّ المركب يغرق. وحول مفاوضات السلام اليمنية المقرر عقدها في ال 18 من الشهر الجاري في الكويت، أوضح لبيب، أنّ إيران لنْ تتنازل عن وجودها في اليمن، وعن دعمها لجماعة الحوثيين، مؤكدًا أنّ وجود طهران في المشهد اليمني يُقوض تحركات المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى التأثير على باب المندب، الذي يتم استخدامه كورقة ضغط بشكلٍ أو بآخر، قائلاً: "بعد ثورات الربيع العربي، أصبح لطهران وجود في بعض دول المنطقة من خلال جماعات تدعمها". وفي تعليقه على خبر بأنّ دمشق لنْ تتخلى عن الأسد، قال لبيب، إنّ الأزمة السورية سيتم تأجيجها من الخارج، لأنّه هناك شبه اتفاق في الداخل على ضرورة بقاء الرئيس بشار الأسد، في السلطة، بعدما شاهدوا الدمار الذي وصل في بعض البلدان التي حدثت فيها ثورات الربيع العربي، وكذلك بعد ما وصلت إليه دولتهم من خراب، ودمار، مردفاً أنّ ما حدث في بعض بلدان الربيع العربي أجبرهم على التمسك بالأسد. وتطرق لبيب إلى أنّ وثائق بنما أصبحت متاحة على الإنترنت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وأنّها أصبحت وسيلة للتشهير، أو للهجوم على شخص بغض النظر عن صحتها أم لا. وفي ختام حديثه، أشار لبيب، إلى أنّ السياسة الخارجية الأمريكية بدأت تنكشف، لأنّ أمريكا هي من اتهمت الرئيس الراحل صدام حسين باتهامات ليس لها وجود من الصحة، حتى يتسنى لها تدمير، وتقطيع أوصال دولة العراق، في الوقت الذي لا يُوجد أحد يرد عليها، أو يوقفها عما تقوم به، وأنه بعد فترة ليست بالقصيرة تكتشف الولاياتالمتحدة الأمريكة بأنّ صدام حسين، كان بريئًا.