قتل 84 شخصا على الأقل الأربعاء برصاص الأمن السوري معظمهم في حيي كفر سوسة ونهر عيشة بدمشق، على حسب ما أعلنته الشبكة السورية لحقوق الإنسان. وقالت الشبكة إن من بين القتلى 28 سقطوا في دمشق وريفها، و11 بدرعا، بينهم 3 تم إعدامهم ميدانيا، و11 في إدلب، و7 في حمص، و4 بحماة، و2 بحلب، و1 في كل من دير الزور والحسكة. وذكر الناشطون أن حي كفر سوسة شهد مقتل 20 شخصا، بينهم 4 من عائلة واحدة، حيث داهمتهم قوات الأمن داخل منزلهم وقامت بتصفيتهم بشكل مباشروالباقي في محافظات وأماكن متفرقة بسوريا . أما القتلى في حي نهر عيشة فسقط أغلبهم نتيجة القصف العنيف وفقا للناشطين، الذين أشاروا إلى وقوع اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في الحي إضافة إلى وقوع اشتباكات أخرى بين الجانبين في حي القدم. وأفاد المجلس السوري لحقوق الإنسان أن القوات النظامية السورية بدأت بتنفيذ حملة مداهمات واعتقالات في حي نهر عيشة الذي شهد اشتباكات عنيفة صباح الأربعاء، ترافقت مع قصف شنته القوات النظامية السورية التي اشتبكت مع عناصر من الجيش الحر على طريق دمشق درعا في حي القدم الذي تعرض بدوره للقصف. وأسفرت الاشتباكات عن إعطاب دبابة كما دارت اشتباكات صباح الأربعاء في طريق المتحلق الجنوبي بمنطقة اللوان. وبث الناشطون لقطات فيديو على الإنترنت تظهر رتلاً من الدبابات وهي تقتحم حي نهر عيشة صباح الأربعاء، غير أنه لم يتسن لسكاي نيوز عربية التأكد من صحتها. كما طلبت السلطات السورية من سكان منطقة الحجر الأسود في دمشق إخلاء بيوتهم، وفقاً لما نقلته مصادر لسكاي نيوز عربية. في حين أفادت لجان التنسيق المحلية أن قوات الأمن شنت حملة مداهمات في عدة مناطق في حي القابون. وقال الناشطون إن حي كفر سوسة يشهد منذ صباح الأربعاء حملة دهم واعتقالات واسعة وسط قصف من الطيران المروحي على بساتين كفرسوسة. وأفاد الناشطون أن القوات النظامية جددت قصفها بالمدفعية الثقيلة والطيران المروحي على بلدة معرة مصرين بريف إدلب، واستهدفت المنازل ما تسبب بتهدم بعض منها وسقوط عدد من الجرحى. كما قال الناشطون إن مدينة الحراك وبلدة الكرك الشرقي بريف درعا تعرضتا لقصف عنيف من قبل قوات نظامية.