رفعت أجهزة الأمن فى شمال سيناء من درجة إستنفارها عند جميع الكمائن على الطريق الدولى ” العريش – الشيخ زويد – رفح ” بعد أن تلقت الأجهزة الأمنية بلاغات بوجود تهديدات حقيقية هددت حاجز الخروبة الأمنى الواقع بين العريش والشيخ زويد ، و أرسلت قوات الجيش تعزيزات إضافية إلى الحاجز الأمنى للتصدى لأى هجوم مباغت من قبل العناصر المسلحة التى تطاردها أجهزة الأمن خلال الأيام الماضية. وفى شأن مختلف أفرجت أجهزة الأمن بمحافظة شمال سيناء عن أربعة صحفيين أجانب وصلوا مؤخرا للعريش وقاموا بجولة عند جبل الحلال فى وسط سيناء وإتهمتهم أجهزة الأمن بعدم الحصول على تصاريح للعمل فى مناطق بعيدة عن الطرق الرسمية المحددة للأجانب حسب الإشتراطات التى يحددها المركز الإعلامى بالقاهرة وتم التنبيه عليهم وتوقيع إقرارات بعدم تكرار التغطية دون الحصول على التصاريح الرسمية , والأربعة يحملون جنسية أمريكا وبريطانيا وكندا وهولندى من أصل عراقى. ونفت مصادر سيادية رسمية فى شمال وجنوب سيناء إنطلاق أى صواريخ من سيناء تجاه مدينة إيلات فى إسرائيل مساء الأربعاء مشيرة إلى أن أعمال تمشيط تمت فى المنطقة الحدودية التى تشهد إستنفارات أمنية دائماً ولم يتم رصد أى أدلة على الأرض بخصوص إنطلاق الصواريخ من سيناء. وكانت إسرائيل قد نشرت إعلاميا أن صاروخين أو أكثر سقطا فى نطاق مدينة إيلات عند خليج العقبة ولم يسفرا عن وقوع خسائر وأنه من المرجح إنطلاقهما من شبه جزيرة سيناء جاء دلك فى الوقت الذى أصدرت فيه جماعة تطلق على نفسها إسم الجماعة السلفية فى سيناء نددت بالحملة الأمنية للجيش المصرى ونفت ضلوعها فى الهجوم ضد الجنود المصريين فى رفح وتبنت فى الوقت نفسه مسئولية الهجوم على إيلات فى العام الماضى وكذلك تفجير خطوط الغاز الطبيعى فى سيناء و وجه البيان عدة رسائل أولها إلي قادة الجيش المصري ( قيادته السياسية و العسكرية و ضباطه و جنوده) ” أحقنوا الدماء التي تسيل و ستسيل إذا إستمر هذا العدوان فأنتم تجروننا إلى معركة ليست معركتنا و لا تضعون أنفسكم حاجزاً بيننا و بين هدفنا و عدونا الصهيوني فسلاحنا ليس موجهاً لكم و أنتم تعلمون ذلك و بأسنا شديد على عدونا و قد رأي العدو ذلك في أم الرشراش (إيلات) و غيرها ذاق بأسنا في نخبة قواته و فخر جيشه فلا نريد أن يتحول باسنا هذا إليكم لأي سبب , إرحموا الجنود الذين تضعوهم وقود لمعركة ليس لهم فيها ناقة و لا جمل اتقوا الله في أنفسكم و في جنودكم و في هذا البلد. “ والرسالة الثانية إلى ” العقلاء من العلماء و السياسيين و أصحاب الرأي في هذا البلد: لا تقفوا مكتوفي الأيدي أمام ما يحدث , و لا ترهبكم التهم المعلبة الجاهزة من دعم الإرهاب و التطرف تلجمكم عن قول الحق , فأين الحق مما يحدث الآن , كيف يعاقب متهم إن كان متهم أصلا بلا تحقيق و دفاع و أدلة , كيف تتركون البلد تغرق في هذا الجور و يتحول جيش بلادكم الى حائط صد يحمي العدو الصهيوني ممن أعدوا له العدة ليذوق وبال أمره و ثمن أفعاله و جرائمه فاتقوا الله اتقوا الله و لا تكتموا الحق فتكونوا كالشيطان الأخرس . “ وإختتم البيان برسالة الى الشعب المصرى جاء فيها ” أهلنا و إخواننا لا تنساقوا وراء تلك الحملة الشرسة التي يقودها صهاينة الإعلام المصري و سحرته الذين يقلبون الحق باطلاً و الباطل حقاً , ألا ترون أنهم قلبوا العدو الصهيوني إلي صديق يريد البعض أن يفسد علاقتنا معه و قلبوا الأخ الفلسطيني إلي عدو يريدوننا أن نحاصره و نمنع عنه العون و المد بل و نقاتله إن أمكن , إحذروا من هذا الإعلام المنافق الكاذب الذي يريد أن يزرع العداوة بينكم و بين أبنائكم المجاهدين الذين يرفعون لواء كرامة الأمة ضد العدوان الصهيوني “