أيام قليلة وينتهى عام 2105 بكل ما فيه، ويبدأ عام جديد نتمنى أن نجد فيه الخير، ولعلنا شاهدنا على الفضائيات والمواقع الالكترونية العديد من الفتاوى الدينية التى اتسم كثير منها بالاعتدال، ورأينا فى بعضها الآخر غرابة منقطعة النظير أثارت جدلاً واسعا على كافة النطاقات..ونرصد هنا أبرز الفتاوى للعام المنصرم 2015 ونستعرضها كالتالى.. الانضمام للأحزاب السياسية حرام أفتى الداعية السلفي الشيخ محمود عبدالرازق الرضواني، في يونيو الماضى، بحرمانية الانضمام للأحزاب السياسية، ما أثار جدلًا كبيرًا، بين العلماء، حيث فسر «الرضواني» فتواه قائلًا: «ديننا ليس فيه أحزاب، كما أنه لا توجد أدلة في الدين تجيز الانضمام للأحزاب داخل الدولة»، فيما اعتبر حزب النور «على غير حق»، مضيفًا في فتاواه: «الحزبية والديمقراطية يتحاكم فيهما اليهود، وهناك أصحاب أجندات خاصة تتحرك من وراء الأحزاب السياسية لتعطيل البلد، والدين الإسلامي لا يجيز الانضمام للأحزاب والحزبية ليست صحيحة، والدعوة السلفية بالإسكندرية وحزبها النور ليسوا على حق . حديث الشاب والفتاة على «فيسبوك» زنا قال الشيخ سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، إنه لا يجوز الحديث بين الشاب والفتاة عبر شبكة التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مؤكدًا أن ذلك يؤثر على الأسرة ويسبب الطلاق بين الأزواج، مضيفًا خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية رولا خرسا، عبر فضائية «LTC»: «فيسبوك يؤثر على الزواج لأن الرجل يتكلم مع فتاة أخرى غير زوجته في كلام غير أخلاقي، والزوجة أيضًا تقوم بالمثل، فهذا لا يجوز ومحرم دينيًا، المجتمع مكوي بهذا الموقع يقينًا، صحوبية الولد والبنت على الفيس، والدردشة في كلام فاضي، درجة من درجات الزنا». الإنترنت والتلفيزيون فيهما إثم كبير أثار الشيخ محمد حسين يعقوب، عضو مجلس شورى العلماء السلفي، الجدل بفتوى أصدرها، في مايو الماضي، قال فيها «ما زلت على اعتقادي أن النت والتليفزيون مثل الخمر والميسر فيهما إثم كبير، ومنافع للناس، فمليش في النت ولا موضوعي، فنحن نحاول نستخدمه في الحلال»، مضيفًا: «حكم النت والتلفزيون مثل حكم الشعر حلاله حلال وحرامه حرام، ونفس الشيء في النت حلاله حلال وحرامه حرام، والتليفزيون حلاله حلال وحرامه حرام، ولكن نحن نعمل في النت والتليفزيون بالتقوى، ونترك بعض حلال مخافة الوقوع في الحرام». الزنا غير محرم فى القرآن أثار قول مفتي مصر السابق، علي جمعة، أثناء ندوة بمعرض الكتاب الدولي، في فبراير، أقيمت لمناقشة كتاب الإجماع للدكتور على عبدالرازق، بأن «القرآن لا يحرم الزنا» جدلًا كبيرًا في الشارع المصري، حيث تعرض المفتى السابق لهجومٍ كبير، قبل أن يخرج نافيًا أن يكون قوله يعني عدم حرمانية الزنا موضحًا، في بيان أصدره، أن القرآن الكريم «لم يحرم الزنا بلفظ (حرّم)، فلا نجد آية تقول (حرّم عليكم الزنا)، وإنما حرَّم الله تعالى كل مقدمات الزنا وما يؤدي إليه فقال: ﴿ولا تقربوا الزنا﴾، وإذا حرم ما يؤدي إلى الزنا فالزنا نفسه أشد حرمة». مقاطعة الانتخابات ك «عقوق الوالدين» وأثار شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، موجة من الجدل، بعد وصفه لمقاطعي الانتخابات البرلمانية بالأشخاص «العاقين» للوالدين، وذلك في تصريحاتٍ له أمام إحدى اللجان الانتخابية بعد الإدلاء بصوته، مؤكدًا إنه حرص على المشاركة لأنها «واجب وطني لا يمكن ولا يصح التفريط فيه»، داعيًا المقاطعين إلى «إنهاء المقاطعة فورًا والنزول لتأدية حق مصر التي هي أم»، مضيفًا: «هؤلاء المقاطعون بمنزلة الذين يعيقون آبائهم أمهاتهم». المصايف تنتهك فيها محارم الله أصدر الداعية السلفي الشيخ عبدالله الفقيه، على موقع «طريق السلف»، فتوى قال فيها«حكم ذهاب المرأة إلى المصيف بغرض التنزه من أجل الأبناء وليس للسياحة»، قال فيها: «إن الله تعالى عندما أذن للنساء المسلمات أن يخرجن من بيوتهن لحاجتهن، أمرهن أن يلتزمن حدوده في هذا الخروج، فلا يخرجن متبرجات، ولا متعطرات، ولا يختلطن بالرجال اختلاطًا محرمًا، ولا ينظرن إلى عورات الرجال، ولا يتواجدن في أماكن المنكر والفاحشة». وأضاف في فتواه: «والذي نعلمه اليوم من حال المصايف أنها أمكنة تنتهك فيها محارم الله، وتذبح فيه العفة وتكشف فيها العورات، ويختلط فيها الرجال بالنساء في حالة من التعري والابتذال، لا يقرها دين ولا خلق، فكيف يجوز لمؤمنة بالله واليوم الآخر أن تقصد هذه الأماكن باختيارها، وفيها ما يسخط الله». النقاب «حرام شرعًا» ناشد الشيخ محمد عبد الله نصر، الشهير ب «الشيخ ميزو»، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بفرض قانون بحظر النقاب في مصر، مؤكدًا أن «النقاب ضد القرآن وحرام شرعًا، لأن القرآن نهى عن ارتدائه، وتغطية الوجه». وأضاف نصر، خلال لقاء له في برنامج «العاشرة مساء»، عبر فضائية «دريم»، أن «النقاب ليس من الإسلام بشيء، والقرآن الكريم بالدليل قال لنا إن النساء تدني جلاليبهن ولكن لا يظهرن وجوههن». فتاوى داعش الغريبة أصدر تنظيم داعش المتطرف بعض الفتاوى؛ استعداداً لاستقبال شهر رمضان الكريم كان أهمها منع النساء من الخروج أثناء ساعات الصيام في شهر رمضان، كما أمر بإغلاق المحال آخر 10 أيام قبل عيد الفطر المبارك. وكان التنظيم قد أصدر فتاوى أُخَرى كشفها المرصد السوري لحقوق الإنسان في رمضان الماضي غريبة أيضا لأحد شيوخ التنظيم في مدينة الباب السورية، حيث أفتى ببطلان صيام من يكره التنظيم، وقال من لا يصلي لا يقبل صيامه، ومن لا يحب التنظيم في العراق والشام لا يقبل صيامه، فمن لديه هذه الخصال فلا يكلفن نفسه عناء الصوم، فليس له من الصيام إلا الجوع والعطش. وهناك فتاوى غريبة أخرى أصدرها التنظيم من قبل، ومنها غلق محال الحلاقة الرجالية ومنع تقصير الشعر وإزالة كل اللافتات والإعلانات التي توضع لمحال التزيين النسائية، كما أفتى بمنع الشبان من تسريح الشعر بحسب القصات الحديثة ووضع مادة على الشعر، وكذلك فتوى تحرم استخدام الهاتف المحمول على النساء.