قال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة لندن، فواز جرجس، إنّ حادث إسقاط الطائرة الروسية من جانب تركيا يُشكل صدمة، وصفعة للقيادة الروسية، فضلاً عن أنّه يُمثل إهانة شخصية للرئيس فلاديمير بوتين، في الداخل الروسي. وأضاف جرجس خلال لقاءٍ له ببرنامج "وراء الحدث"، المذاع على قناة "الغد" العربي الإخبارية، مع الإعلامي بهاء ملحم، أنّ القيادة الروسية أمامها خيارات محدودة في الرد على تركيا، لأنّ أنقرة عضو في حلف شمال الأطلسي، وكذلك حليفة للولايات المتحدةالأمريكية. وأردف جرجس أنّ ما تقوم به روسيا بعد حادث إسقاط طائرتها، تصعيد ميداني "خطير" على الأرض في سورية للتأكيد على استراتيجيتها، بالإضافة إلى إرسال معدات عسكرية مهمة للغاية داخل سورية. وأكد جرجس أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يُحاول اللعب على وترٍ حساس في خطابه الأخير مفاده أنّ تركيا تتواطأ مع تنظيم "داعش" الإرهابي، لأنّه من المؤكد أنْ يُعطي هذا الخطاب ثماره في الغرب، لأنّ بعض السياسيين في الغرب ينتقدون موقف تركيا السلبي في محاربة الإرهاب. من جهته قال المحلل السياسي الروسي، ليونيد سوكيانين، إنّ العلاقات الروسية- التركية كانت منذ فترة متوترة، إلا أنّها الآن أصبحت متأزمة بشكل كبير. وأضاف سوكيانين أنّ روسيا تضع خطة حالياً لتفادي واستبعاد مثل هذه الحوادث في المستقبل.