أدانت هيلاري كلينتون الساعية للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية بشدة الملاحظات التي أدلى بها دونالد ترامب الساعي للترشح عن الجمهوريين، أمس، والتي قال فيها إنه قد يكون من الضروري تسجيل تفاصيل المسلمين الأمريكيين في قاعدة بيانات خاصة. وكان ترامب، الذي يتقدم على بقية مرشحي الحزب الجمهوري الساعين للفوز بترشيح الحزب، قد أصدر سلسلة من الملاحظات المثيرة للجدل حول المسلمين واللاجئين السوريين عقب هجمات باريس الاسبوع الماضي والتي أعلن التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم "داعش" مسؤوليته عنها، -حسبما ذكرت «BBC». واعترضت كلينتون بشدة على الملاحظات التي أدلى بها ترامب الخميس، والتي بدا من خلالها وكأنه يؤيد تبني سياسات مشابهة لتلك التي كانت تتبناها المانيا النازية. وقالت وزيرة الخارجية السابقة "هذا خطاب مرعب، يجب أن يدينه كل من يسعى لقيادة هذه البلاد." وكان ترامب قد سئل في مقابلة أجرتها معه شبكة أن بي سي الاخبارية الخميس فيما اذا كان يوافق على وضع قاعدة بيانات خاصة الغرض منها مراقبة المسلمين وتتبعهم. وأجاب ترامب "سأنفذ هذا الأمر بالتأكيد،" مضيفا "وينبغي اعتماد انظمة اخرى غير قاعدة البيانات." وعند سؤاله عن الطريقة التي يقترح ان يسجل بها المسلمين قال إن ذلك يمكن أن يتم في "اماكن متعددة" وليس في المساجد فقط. وسُئل ترامب عما اذا كان هناك فرق بين تسجيل المسلمين الآن وتسجيل اليهود ابان الحقبة النازية في ثلاثينيات القرن الماضي قال "أنت قل لي ما الفرق." وكان جيب بوش، شقيق الرئيس السايق جورج بوش الابن والساعي هو الآخر للفوز بترشيح الجمهوريين، والذي تعرض للانتقاد لمقترحه بمنح اللاجئين المسيحيين افضلية على المسلمين، قد انضم الى كلينتون في مهاجمة ترامب، وقال إن على الامريكيين تجنب التخلي عن مبادئهم لكي يكونوا اشداء في محاربة التطرف. وقال بوش لشبكة سي أن يس سي "البعض يتكلم عن الاحتجاز وعن اغلاق المساجد وعن تسجيل الناس، وهذا خطأ كبير، هذه ليست قوة وانما ضعف".