أكدت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه اليوم الجمعة على أنها مستعدة لعقد محادثات قمة مع كوريا الشمالية في حال حدوث اختراق في القضية النووية لكوريا الشمالية وإحراز تقدم لتحسين العلاقات بين الكوريتين. وقالت بارك في مقابلة مشتركة أجرتها معها وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء ووسائل الإعلام لمنظمة وكالات الأنباء في آسيا والمحيط الهادئ إنها كانت أوضحت أنه من الممكن أن تجري أي شكل من الحوار مع كوريا الشمالية، إذا كان الحوار على تحقيق السلام والوحدة في شبه الجزيرة الكورية. وبحسب يونهاب أكدت بارك على أن الشرط الأساسي لعقد محادثات القمة بين الكوريتين هو إقبال كوريا الشمالية إلى حوار مع موقفها الصادق والإيجابي، ومن المهم مصداقية كوريا الشمالية وإرادتها في ذلك، مؤكدة على أنه في المرحلة الحالية من الضروري أن تلتزم الكوريتان بما اتفقتا عليه، وتبنيان الثقة المتبادلة تدريجيا. ويبدو أن بارك بهذه التصريحات تشير إلى أنها تمهد الطريق أمام عقد محادثات قمة بين الكوريتين، وتؤكد على أن ذلك يمكن أن يتحقق بتوفر الثقة بين الكوريتين من خلال الوفاء باتفاق 25 أغسطس مثل عقد محادثات رفيعة المستوى بين البلدين وغيرها. وذكرت الرئيسة أن الحكومة تعتقد أن أهم مهمة للدولة هي حماية الأمن القومي على أساس الجاهزية العسكرية والأمنية الصارمة، مشددة على أن الحكومة تركز جهودها على إحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية عن طريق الحوار بين الكوريتين والتعاون و التبادل ووضع أساس الوحدة. وقالت إنه في هذا الصدد، ستلتزم الحكومة باتفاق 25 أغسطس وتطوير العلاقات بين الكوريتين بشكل مستقر. وأوضحت الرئيسة أن الحكومة ستبذل جهودا لتسوية قضية الأسر المشتتة بين الكوريتين مع وضعها في أولوياتها من خلال محادثات رفيعة المستوى، موضحة أن عدد من أفراد الأسر المشتتة يدخلون في سن الشيخوخة ويعانون من صعوبة المشي، وأن ألم الفراق لا يعرفه إلا من كابده .