فجر كبير الأطباء الشرعيين فى مصلحة الطب الشرعى الدكتور “إحسان كميل جورجى” مفاجأة من العيار الثقيل، مؤكداً أن منفذو عملية رفح كانوا يرتدون أحذية مكتوبًا عليها صُنع فى فلسطين، موضحًا أن « عينات الأشلاء التى وردت إلينا كانت لخمسة أشخاص متفحمين،بالإضافة إلى جثمان كامل يرتدى ملابس شبه عسكرية». يسرد جورجى التفاصيل بدقة «مشرحة زينهم استقبلت جثمان شخص كامل،من المشتبه فى تورطهم فى حادثة رفح، بالإضافة إلى أشلاء 5 أفراد محترقين ومقطّعين إلى أجزاء صغيرة، تم وضعها فى 5 أكياس، وقامت نيابة شمال سيناء العسكرية بتسليمها إلينا،ومرفق معها خطاب رسمى،بضرورة تكليف مصلحة الطب الشرعى بانتداب أحد الأطباء الشرعيين للانتقال إلى مشرحة زينهم، لتشريح الجثامين،وبيان ما بها من إصابات، وسبب حدوثها، والأداة المُستخدمة فى إحداثها وتوقيت وتاريخ وسبب الوفاة». و أشار كبير الأطباء الشرعيين إلى أنهم بدؤوا بالفعل، فى فحص عينات الجثامين،وأضاف «قمنا بتجهيز خطة عمل للانتهاء من العينات أواخر الأسبوع الجارىعلى أقصى تقدير،وطرحنا عدة تساؤلات قبل البدء فى الفحص، تدور حول هل تلك الأشلاء لشخص واحد فقط أم لأكثر من شخص؟ وهل عددهم أكثر من ستة أم لا؟ وما ظروف العثور عليهم؟ كما قمنا بتصويرهم فوتوغرافيا، والحصول على عينات من الحامض النووى، كذلك ستتم مقارنة بصمات الأصابع الموجودة مع سجلات وزارة الداخلية، بعدها تتم مقارنة ملف الحامض النووى، وفحص الأوراق الخاصة بالمتهمين، ومحاولة الاستدلال منها على شخصيتهم، وبعدها يتم عمل تحليل المقذوفات الموجودة فى أجساد المتهمين وتحديد سبب الوفاة». وتابع «أهم عنصر فى النتائج التى تم الحصول عليها، أن المشتبه بتورطهم فى تنفيذ الحادثة الإجرامية كانوا يرتدون أحذية وكوتشيهات مكتوبًا عليها صُنع فى فلسطين، وهذا ما توصلنا إليه من الأحراز التى تم الحصول عليها مع الأشلاء، والتى كان يرتديها المشتبه فيهم فى أثناء وقوع الحادثة». وقال جورجى «إن الجثة الكاملة كانت ترتدى زيًا شبيهًا بالملابس العسكرية،ومن الواضح أنها وُجدت بعد تعفنها،الأمرالذى سيصعّب التعرف على نتائج التشريح بسهولة،ولكن النتائج الأولية لفحصها أثبتت وفاتها نتيجة شظايا نارية نافذة». وأنهى قائلاً «أعتقد أنه بعد تنفيذ العملية قامت السلطات الإسرائيلية بإطلاق صواريخ على المشتبه بهم فلقوا مصرعهم على الفور».