أعلن وزير الموارد المائية والري، الدكتور حسام مغازي؛ أنه تقرر مضاعفة المبلغ الذى خُصيص من صندوق «تحيا مصر» لاصلاح وصيانة شبكات الصرف الزراعي من مليار إلي 2 مليار جنية على مستوى الجمهورية. وأضاف الوزير، -في تصريحات صحفية- أوردتها وكالة أنباء «الشرق الأوسط» اليوم الأحد، أنه من المنتظر خلال 48 ساعة تحديد المطالب وفقًا لمحطات الري والصرف لأعمال التأهيل والاحلال لطملبات والوحدات المتعطلة، مشيرًا إلى أنه سيجري عمل عطاءات بالأمر المباشر لتوفير الطلمبات واحتياجات المناطق المنكوبة. وكشف الوزير، أن كميات الأمطار التي سقطت على محافظتي الإسكندريةوالبحيرة خلال هذه النوة التي استمرت 3 أيام بلغت 175ملليمتر وهى تفوق ما يسقط في نفس المنطقة خلال عام حيث كانت تبلغ في المتوسط 160 ملليمتر، لافتًا إلى أن هذا يشكل عبئًا كبيرًا على طلمبات الرفع حيث أن هذا الرقم – كما ذكرت «هيئة الأرصاد»- لم يحدث في تاريخ مصر الحديث. وأكد أن: "ما حدث هو أزمةٍ حقيقةٍ مازلنا نتعامل معها"، مشيرًا إلى أن هناك بعض القرى مثل الجزائر وعرابي ما زالت تتراكم فيها المياه الراكدة وهو ما يشغلنا حاليًا من أجل رفع المعاناة على المواطنين. وأفاد الوزير أنه يجري الآن وضع خطةٍ عاجلةٍ لتفادي تكرار مثل هذه الأزمة وتطوير شبكات الصرف حتى تصبح قادرة على استيعاب مثل هذه الكميات الضخمة من الأمطار والسيول. وكان وزير الري قام بجولةٍ صباح اليوم بمحافظة البحيرة؛ لتفقد أعمال الحماية والإنقاذ لجسور الترع والمصارف داخل المحافظة والمغذية لغرب الدلتا، وذلك بعد موجة الأمطار الغزيرة التي تعرضت لها المحافظة، كما قام بتفقد مسار الرياح البحيري وترعة النصر والبستان وغرب النوبارية ودليل مريوط، للتأكد من سلامة الإجراءات التى جرى تكليف قطاعي الصرف والري بغرب الدلتا للقيام بها، علاوة على متابعة تنفيذ قراره بغلق ترعتي المحمودية والنوبارية، وعدم إضافة أي مياه لهما" والاعتماد على المياه الموجودة بهما. ووجه مغازى، باستمرار تخفيض المناسيب بترعتي المحمودية والنوبارية المغذية لمحافظتي البحيرةوالإسكندرية تمامًا، إلى أدنى حد لها لتوفير مياه الشرب. واستمرار حالة الطوارىء في حالتها القصوى ونقل أجهزة ومعدات الإصلاح والصيانة من المديريات المجاورة إلى هاتين المحافظتين من أجل سرعة اصلاح المحطات التي تضررت من السيول والأمطار.