شهد ميناء نويبع اليوم تنفيذ مناورة بحرية "مصرية -أردنية"، لانقاذ ركاب عبارة غارقة على بعد عشرة أميال بحرية من ميناء نويبع تحت مسمى ( مصر-1)، وذلك بالتعاون والتنسيق بين الجانب المصري و الجانب الأردني، وبحضور اللواء خالد فوده محافظ جنوبسيناء واللواء مهندس هشام أبو سنة رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر وعناصر من مركز البحث و الانقاذ الرئيسي للقوات المسلحة و مركز المعلومات و دعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء و القيادات التنفيذية بمحافظة جنوبسيناء. وبدأت المناورة بخروج العبارة أيلة من ميناء نويبع الساعة الواحدة ظهرًا و بعد إبحارها على بعد عشرة أميال بحرية من الميناء قامت باطلاق إشارة استغاثة وإلقاء دمية تمثل أحد الركاب. وعلى الفور قام بالتقاط اشارة الاستغاثة كلًا من مركز البحث والانقاذ الرئيسي للقوات المسلحة ومركز عمليات هيئة موانئ البحر الأحمر والقوات البحرية المصرية بجنوبسيناء ومركز عمليات وزارة النقل، وتم التنسيق والاتفاق على بنود خطة الانقاذ مع الجهات المشاركة في التجربة وطبقًا للسيناريو المعد مسبقًا. وتولى الدور الرئيسي مركز البحث والانقاذ الرئيسي للقوات المسلحة ومركز عمليات محافظة جنوبسيناء، حيث تم اخطار السلطات المعنية للتحرك إلى مكان الحادث داخل المياه الاقليمية لخليج العقبة واتخاذ الإجراءات التنفيذية الخاصة للبحث والانقاذ. على جانب أخر قامت مديرية الشئون الصحية بجنوبسيناء بالدفع بعشرة سيارات إسعاف إلى مكان الحادث وفتح معسكر إيواء لاستقبال المصابين لتلقى العلاج اللازم، كما تم تزويد سيارات الاسعاف من المحافظات المجاورة لتصل إلى 100 سيارة لتغطية كافة مراحل المناورة، بالإضافة إلى الدور الرئيسي التي قامت به جمعية الهلال الأحمر المصري في المساعدة الواقعية للتجربة. وقال عبد الرحيم مصطفى المتحدث الإعلامي لهيئة موانئ البحر الأحمر، أنه تم التنسيق بين القوات البحرية الأردنية و القوات البحرية والجوية المصرية بواسطة مركز البحث والانقاذ، حيث تم مع بدء المناورة اقلاع طائرة بحث و انقاذ مصرية لتحديد مكان الحادث. كما قامت السلطات الاردنية بالدفع بلنش انقاذ (السند) للمشاركة في عمليات انقاذ الأفراد الناجين مع لنش من القوات البحرية المصرية. وإنتهت التجربة بانتشال الركاب وعودتهم لميناء نويبع بعد الانقاذ، وتم اتخاذ الاجراءات التنفيذية لأعمال الانقاذ على البر و داخل ميناء نويبع بأعمال الإسعافات و التدخل الطبي السريع لنقل المصابين إلى المستشفيات التخصصية . وأضاف مصطفى أن المناورة تهدف إلى زيادة كفاءة الأجهزة العاملة بمركز العمليات و مدى استقبالهم لاشارات الاستغاثة وسرعة الاستجابة و مشاركة الجهات المعنية في عمليات الانقاذ كما تهدف إلى زيادة المشاركة و التعاون بين الدول العربية الشقيقة و نقل الخبرات للكوادر العاملة في هذا المجال.