اعلن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي في بيان ان الحكومة الامنية الاسرائيلية قررت امس الخميس توسيع الصلاحيات الممنوحة لقوى الشرطة والامن لاطلاق الرصاص الحي على راشقي الحجارة. وقال البيان ان "الحكومة الامنية قررت السماح لقوات الامن باطلاق الرصاص الحي على راشقي الحجارة والزجاجات الحارقة عندما تكون حياة شخص ثالث معرضة للخطر وليس فقط عندما يكون هناك شرطي مهدد". وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو "اعلن الحرب" على راشقي الحجارة والزجاجات الحارقة خاصة بعد مقتل سائق اسرائيلي في وقت سابق من هذا الشهر نتيجة رشق فلسطيني للحجارة. واجتمعت الحكومة الامنية للبت في اجراءات تهدف الى تعزيز القمع ضد راشقي الحجارة والعبوات الحارقة الفلسطينيين الذي اوقف 13 منهم بينهم تسعة قاصرين ليلا كما قالت الشرطة. وقال البيان "قررنا فرض عقوبات اقسى على البالغين من راشقي الحجارة بعقوبة السجن اربع سنوات على الاقل والسماح بفرض غرامات اكبر على القاصرين وآبائهم". واوضح ان "هذه العقوبات تنطبق على جميع المواطنين الاسرائيليين وسكان اسرائيل"، في اشارة الى فلسطينيي القدسالشرقية الذين لا يحملون الجنسية الاسرائيلية. وفي 16 سبتمبر توعد نتنياهو بشن "حرب" على راشقي الحجارة وفرض عقوبات اشد واصدار قوانين جديدة لقوات الامن حول متى يطلقون النار، وذلك في اعقاب اعمال شغب في احدى مناطق القدس. وكشف نتنياهو عن خطته اثناء زيارته لموقع حادث السيارة الذي قتل فيه الاسرائيلي الكسندر ليفلوفيتش (64 عاما) بعد رشقه بالحجارة.واكد نتنياهو خلال اجتماع طارىء لمجلس الوزراء دعا اليه في نهاية راس السنة العبرية وبعد 3 ايام من اشتباكات عنيفة في باحة المسجد الاقصى بين شباب فلسطينيين والشرطة الاسرائيلية انه "سيتم تحديد اجراءات جديدة للردع والمنع".واكد نتنياهو ان الحكومة ستقوم ب "تعديل قواعد الاشتباك وفرض عقوبة على راشقي الحجارة". واحتلت اسرائيل القدسالشرقية وضمتها في 1967 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي الذي يعتبر الاستيطان الاسرائيلي في كل الاراضي المحتلة غير شرعي. واكد نتانياهو مجددا تمسكه بالحفاظ على الوضع القائم في المسجد الاقصى مع التشديد على عدم منع زيارات اليهود للموقع.وقال "ان اسرائيل متمسكة بالحفاظ على الوضع القائم في جبل الهيكل (المسجد الاقصى) واسرائيل لن تسمح لمثيري الشغب بمنع زيارات يهود للموقع". والوضع الراهن الموروث من حرب 1967 يجيز للمسلمين الوصول الى المسجد الاقصى في كل ساعة من ساعات النهار والليل، ولليهود دخوله في بعض الساعات، لكنه لا يجيز لهم الصلاة هناك. وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994 باشراف المملكة الاردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس.