تحتفل عدد من البلدان بعيد الأم في أيام مختلفة من السنة وبمراسم مختلفة أيضا، وتدعي إحدى المدارس الفكرية أن هذا اليوم ابتدع من يوم كان مخصصا لعبادة الأم في اليونان القديمة والتي حافظت على مهرجان سيبل، وهو لتكريم أم كبير آلهة اليونان، وقد عقد هذا المهرجان في مختلف أنحاء ربيعي الاعتدال في جميع أنحاء أسيا الصغرى والنهاية في روما بالإضافة إلى عيد الأم، تحتفل بعض البلدان باليوم العالمي للمرأة ، في أغلب الأحيان يكون في 18 من من شهر مارس. وبدأ عيد الأم فى مصر بفكرة طرحها الصحفي الراحل علي أمين “مؤسس جريدة أخبار اليوم مع أخيه مصطفي أمين” في مقاله اليومي فكرة الاحتفال بعيد الأم قائلا: لم لانتفق علي يوم من أيام السنة نطلق عليه ‘يوم الأم' ونجعله عيدا قوميا في بلادنا وبلاد الشرق.. وفي هذا اليوم يقدم الأبناء لأمهاتهم الهدايا الصغيرة ويرسلون للأمهات خطابات صغيرة يقولون فيها شكرا أو ربنا يخليك، لماذا لانشجع الأطفال في هذا اليوم أن يعامل كل منهم أمه كملكة فيمنعوها من العمل.. ويتولوا هم في هذا اليوم كل أعمالها المنزلية بدلا منها ولكن أي يوم في السنة نجعله ‘عيد الأم'؟ وبعد نشر المقال بجريدة ‘الأخبار' اختار القراء تحديد يوم 21 مارس وهو بداية فصل الربيع ليكون عيدا للأم ليتماشي مع فصل العطاء والصفاء والخير. وقد ذكر أمين أن الفكرة راودته حين وردت إليه ذات يوم رسالة من أم تشكو له جفاء أولادها وسوء معاملتهم لها، ونكرانهم للجميل.. ثم حدث أن قامت إحدى الأمهات بزيارة للراحل مصطفى أمين في مكتبه وقصت عليه قصتها وكيف أنها ترمَّلت وأولادها صغار، ولم تتزوج، وكرست حياتها من أجل أولادها، وظلت ترعاهم حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا، واستقلوا بحياتهم، وانصرفوا عنها تماماً، فكتب مصطفى أمين وعلي أمين في عمودهما الشهير “فكرة” يقترحان تخصيص يوم للأم يكون بمثابة يوم لرد الجميل وتذكير بفضلها، وكان أن انهالت الخطابات عليهما تشجع الفكرة، واقترح البعض أن يخصص أسبوع للأم وليس مجرد يوم واحد، ورفض آخرون الفكرة بحجة أن كل أيام السنة للأم وليس يومًا واحدًا فقط، وبعدها تقرر أن يكون يوم 21 مارس عيدًا للأم.