يحتفل محرك البحث الشهير "جوجل" اليوم الأربعاء بعيد الأم، إلى جانب عدد من البلدان التي تحتفل به في مثل هذا اليوم، وذلك بتغير اللوجو الخاص به إلى صورة رمزية تعبر عن الأمومة والطفولة. بدأ الإحتفال بعيد الأم في مصر عام 1956 بعد أن أرسلت للصحفي الراحل على أمين رسالة من أم تشكو له جفاء أولادها وسوء معاملتهم لها، ونكرانهم للجميل، ثم قامت إحدى الأمهات بزيارة للراحل مصطفى أمين في مكتبه وقصت عليه قصتها وكيف أنها ترمَّلت وأولادها صغار، ولم تتزوج، وكرست حياتها من اجل أولادها، وظلت ترعاهم حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا، واستقلوا بحياتهم، وانصرفوا عنها تماماً. فطرح أمين في مقاله اليومي – الذي كان يحمل عنوان "فكرة" - فكرة الاحتفال بعيد الأم قائلا: "لم لانتفق علي يوم من أيام السنة نطلق عليه "يوم الأم"، ونجعله عيدا قوميا في بلادنا وبلاد الشرق، وفي هذا اليوم يقدم الأبناء لأمهاتهم الهدايا الصغيرة ويرسلون للأمهات خطابات صغيرة يقولون فيها شكرا أو ربنا يخليك، لماذا لانشجع الأطفال في هذا اليوم أن يعامل كل منهم أمه كملكة فيمنعوها من العمل، ويتولوا هم في هذا اليوم كل أعمالها المنزلية بدلا منها"، ثم تساءل في نهاية مقاله :"لكن أي يوم في السنة نجعله "عيد الأم"؟!. وبعد نشر المقال بجريدة "الأخبار" اختار القراء يوم 21 مارس الذي يعد بداية فصل الربيع ليكون عيدا للأم، نظرا لما يحويه هذا الفصل من عطاء وصفاء وخير، وليكون يوما يتذكر فيه الأبناء أمهاتهم وأفضالهن عليهم التي لا تعد ولا تحصى بداية من حملها 9 أشهر مرورا بطفولة وليدها ومراهقته وشبابه وحتى كبره دون أنتظار أي مقابل.