إستقبل الألاف من مدينة المحلة الكبري الدكتور السيد البدوي شحاته رئيس حزب الوفد المصري، إستقبالاً حافلاً وذلك في المؤتمر الحاشد والافطار الرمضاني بقريه قريطنة التابعة لمركز ومدينة المحلة، والذي نظمة القيادي الوفدي بالغربية المهندس خالد عبد الرشيد، وأهالي قريته إحتفالاً بإنتصارات العاشر من رمضان. وفي بداية كلمته أعرب الدكتور السيد البدوى شحاتة رئيس حزب الوفد المصري، عن تقديره للحاضرين على حفاوة الإستقبال. وأكد رئيس الوفد على أنكم جميعاً تعلمون أن البلاد تجتاز مرحلة فاصلة في تاريخها فلأول مرة يجتمع فيها الإرهاب مع مؤامرات الخارج وتدهور إقتصادي حدث نتيجة ثورتين وماتتعرض له البلاد و اننا لن نجتاز هذة المرحلة الا بسواعدنا وعقولنا ووحدة صفناً فما أحوجنا اليوم الى وحدة الصف. وأضاف رئيس الوفد أحمل ثلاث رسائل وهي أمانة حملني إياها رئيس الجمهورية فى إفطار الأسرة المصرية نوجهها للمصريين فى كل لقاء نلتقيهم فيه الرسالة الأولى وحدة الصف والتماسك والإعتصام بحبل الله ونبذ الخلاف وعدم التنازع ولايعني أن يكون عدم التنازع ان يكون الرأى والكلمة والإتجاة واحد، ولكن أقصد الخلاف فى الرأى فى إطار المصلحة العليا للبلاد فالتربص هو الذى يؤدي الى الفشل "ولاتنازعوا فتفشلوا" . وأضاف "البدوى" ان حفل إفطار رئيس الجمهورية كان يمثل فيه المجتمع المصري من أدنى مصر الى أقصاها يشمل تمثيل جغرافي وفئوي وطالب من كل منا الرئيس أن يرسل هذه الرسائل فى كافة مؤتمراته ولقاءاته. أما الرسالة الثانية أن مصر تتسع للمصريين جميعاً وملكاً لكل أبناءها دون تمييز أو إقصاء لأبنائها الذين يعيشون بيننا فى أمن وسلام. وأضاف "البدوى" أما من إتجهوا إتجاهاً غير ذلك فلن يقبلهم الشعب وأقول لهؤلاء من بعض الشباب الذى سيطر عليه فكر التطرف والإرهاب وإستسلموا للسمع والطاعة وهم شباب مثقف ومتعلم وللأسف لايتدبر ولايستخدم عقله هل قتلكم وترويعكم المسلمين جهاد هل حدثت إساءة للمسلمين من أي بشر كما حدثت منكم. ألا تفكروا وتتدبروا أعملوا بعقولكم وكونوا على ثقة من أن أي جماعة مهما كان تنظيمها وتمويلها ودعمها من قوى خارجية لايمكن أن تواجة دولة بحجم مصر90 مليون مواطن ضد كل مايحدث من إرهاب وتطرف، دولة بجيشها خير أجناد الأرض وقضاءها قضاء مستقل بأفرادها بأمنها بأزهرها لايمكن ان تواجهوا دولة. وتابع "البدوى" أقرأوا وتدبروا ممن سبقكوكم قتله السادات الذين كتبوا مراجعات فكرية وأكتشفوا انهم على خطأ وندموا على ما أقترفوه فى حق المجتمع فأعقلوا قبل أن تمر عقود طويلة أرجعوا الى ثوابتكم. وأشار "البدوي" ان هذا الأمر يحتاج من الإعلام والمفكرين والأدباء والسياسيين والعلماء والأزهر ان يواجهوا الفكر بالفكر ولا نترك الأمن وحيداً فى مواجهة الإرهاب. وأوضح "البدوى" أن القوات المسلحة أستطاعت أن تقضى على الإرهاب فى سيناء فى خلال سنة، كما تمكنوا من تجفيف منابع الإرهاب من مال أو سلاح وذخيرة بعد هدم الأنفاق وإحكام منافذ الدولة جنوباً وشمالاً وشرقاً وغرباً بعد أن توطن فى سيناء مقاتلين من كل أنحاء الدنيا. وجاءت الرسالة الثالثة من الرئيس رجاء من شعب مصر أن يدقق فى إختيار المرشحين فى الإنتخابات البرلمانية القادمة ولو لمرة واحدة، فعلينا التدقيق فى إختيار ممثلينا فلو تقدم شخص لإبنتك ستسأل عليه فما بالنا لمن يتقدم لخطبة مصر فيجب علينا جميعاً ان نعلم أن صوتنا وإختياراتنا لنائبنا أمانة أمام الله. و أشار"البدوى" أن المجلس القادم ليس كغيره من المجالس الماضية، ولن يكون كالمجالس اللاحقة فالمجلس القادم سيحمل فوق أكتافه العبور بمصر من الأزمة التى تعانيها والعبور بمصر أيضاً من الخطط التي أعدت لإفشالها إقتصادياً لسنوات، وذلك لن يكون إلا بتشريعات من مجلس نواب واعي يعلم ما هي المشاكل والتشريعات العادلة. وأضاف "البدوى" أن المجلس القادم سيحول الدستور الى تشريعات تحقق صالح المواطن فالدستور الذي وافقتم عليه فى 2013 يضم مجموعة من الحقوق اللإقتصادية واللإجتماعية والسياسية من أعطم مايكون فى دساتير العالم، فقد تحدث عن الفلاح ومايعانيه والعامل وكيف ينهض إجتماعياً وثقافياً ومادياً والمرأة المصرية والعامل الزراعي وكيف يكون له تأمين صحي وإجتماعي، كما خصص جزء كبير من الموازنة للصحة والتعليم وجعل العلاج مجاني لكل أفراد الشعب بغض النظر عن جهة عمله. كما كفل الدستور ضمان إجتماعي لكبار السن فهناك من القضايا الوطنية التى تجتاج ان تحول الى واقع من خلال تشريعات فمجلس النواب القادم من اهم المجالس فى تاريخ مصر. وأنهى "البدوي" كلمته قائلاً: نلتقى فى رمضان القادم هنا وقد تعافت مصر من كل ماتعانيه من فقر وإرهاب وتدهور إقتصادي فنحن نسير بخطوات نحو بناء مصر الكبرى. من جانبه رحب القيادي الوفدي خالد عبدالرشيد برئيس حزب الوفد الدكتور السيدالبدوي شحاتة والحضور من قيادات المكتب التنفيذي و الهيئة العليا وأعضاء الحزب، موضحاً أن مصر تحتاج الى تكاتف أبنائها فى ظل الظروف العصيبة التى يمر بها الوطن، مؤكدًا أنه يجب استكمال خارطة الطريق وإجراء إنتخابات البرلمان أخر العام، كما أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي مطالباً بإختيار من يمتلك الأمانة والقدرة على التمثيل والتشريع. وأضاف الشيخ منصور عبيد وكيل وزارة الأوقاف بالغربية، أن شهر رمضان هو شهر الإجتماع والتآلف والأخوة وإننا بأيدينا صنعنا هذا اللقاء الذى شرفنا فيه الدكتور السيد البدوي، ونؤكد له ان الشعب العظيم يحترمك ويقدر جهودك الوطنية الخالصة وسر على بركة الله نحن جنودك ونؤيدك ونسأل الله أن يكون عونك. حضر المؤتمر الألاف من أهالي مدينة المحلة وقرية قريطنة وعدد كبير من أعضاء الهيئة العليا منهم المهندس حسام الخولي والمهندس حسين منصور وأيمن عبدالعال وغيرهم، وعدد من أعضاء اللجان العامة بالمحافطات وعدد من رؤساء لجان المرأة والشباب من كافة المحافظات.