قال وزير الموارد المائية والري الجديد الدكتور “محمد بهاء الدين” إن مصر تخسر ما يقرب من 8 مليارات متر مكعب من المياه لتحقيق الإتزان الملحي للحفاظ علي التربة الخصبة في شمال الدلتا ، وحمايتها من الغرق بسبب تداخل مياه البحر المالحة مع مياه الخزان الجوفي العزب . وأوضح “بهاء الدين “أنه يجري حاليا دراسة لتحديد الحجم الأمثل من المياه المنصرف إلى البحرالمتوسط ، بينما يمكن إعادة استخدام 6 مليارات متر مكعب من مياه الصرف الزراعي لإعادة استخدامها مرة آخري ، مشيرا إلى أن هذه الكميات تكون خلال سنوات الفيضانات العالية . ونوه بأن الرئيس مرسي كلف مجلس الوزراء بضرورة الإسراع في تنفيذ برنامجه الانتخابي ومنها عودة الأمن للشارع المصري وتحسين خدمات الكهرباء وجودة رغيف الخبز وحل مشاكل المياه والنظافة وحل أزمة الوقود ، لافتا إلى أن مرسي كلفه (أي وزير الري) بمتابعة التعديات علي المجاري المائية ونهر النيل وفرعيه لمنع المخالفات ، وحل مشاكل نقص مياه الري في نهايات الترع . وشدد الوزير عن أن تلوث مياه النيل يزيد من مخاطر ندرة المياه ، لأنها تصبح عديمة القيمة وغير صالحة للإستخدام ، وقد تم إيقاف 7 محاطات لخلط مياه الصرف الزراعي بمياه النيل بعد إرتفاع معدلات التلوث بها ، مشيرا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد تفعيل القوانين الحالية المتعلقة بملاحقة المتعدين والملوثين لمياه النيل لحماية حياتنا التي قامت حضارتها علي ضفاف النهر . وأشار إلي أن مصر تواجه تحديات وصفها ب”الخطيرة” والتي تشمل كيفية الموائمة بين الطلب علي المياه الذي يتصاعد بصورة جنونية بسبب”النهم” الإستهلاك وبين الموارد المائية المحدودة ، مشددا علي أن مشروع تطوير الري الجديد يستهدف الحد من مشاكل نقص المياه ورفع كفاءة نظام الري والمنظومة المائية.