أكد البيان الختامي لإعلان شرم الشيخ بشأن إطلاق اتفاقية التجارة الحرة بين التكتلات التجارية الإفريقية الثلاث، على أن عملية التكامل بين التكتلات الإفريقية تقوم على منهجية تنموية تستند على 3 مرتكزات هي السوق، والذي يتجسد في منطقة التجارة الحرة الثلاثية، وتطوير البنيات التحتية لتسهيل وتعزيز الارتباط والتواصل، وحركة السلع والأشخاص، إلى جانب خفض نفقات العمل التجارى، بالإضافة إلى التنمية الصناعية، والتى تساهم فى تعزيز التنافسية ومعالجة قيود كفاءة العرض والإنتاجية. وأوضح البيان الختامي، أن منطقة التجارة الحرة تشكل سوقا متكاملة تضم 26 دولة يبلغ عدد سكانها 625 مليون نسمة، أى ما يعادل 57% من سكان إفريقيا، وستسهم بما يعادل 58% من الناتج المحلى الإجمالي. وأضاف البيان أن تلك المنطقة ستعزز التجارة البينية الإقليمية من خلال سوق أوسع نطاقا وزيادة تدفقات الاستثمار وتعزيز التنافسية، إلى جانب تحقيق التكامل فى القارة السمراء. وأشار البيان إلى أن المبادرة الثلاثية تمثل خطوة حاسمة فى اتجاه تحقيق الرؤية الإفريقية لإنشاء المجموعة الاقتصادية الموحدة، كما جاء فى البيان إنه تم اعتماد خطة ما بعد التنفيذ ونصت على عدة نقاط أهمها إخطار منظمة التجارة العالمية على ماتم الاتفاق عليه، وسرعة الانتهاء من المفاوضات بشأن الجوانب العالقة فى اتفاقية منطقة التجارة الحرة الثلاثية، وهى تبادل عروض التعريفة الجمركية وقواعد المنشأ والمعالجة التجارية، وهى الخطوة التى تدخل حيز التنفيذ بدءا من أغسطس 2015. و نصت خارطة التنفيذ على إنشاء وتعيين نقاط اتصال الأعضاء وإخطارهم بذلك فى غضون يوليو 2015، إضافة إلى المصادقة على الاتفاقية وإيداع وثائق التصديق عليها وسرعة العمل على بناء القدرات البشرية بمجرد إطلاق الاتفاقية، وإعداد إستراتيجية متكاملة لتعبئة الموارد. مطالباً بضرورة إنهاء القضايا العالقة من المرحلة الأولى على وجه السرعة، والدخول فى مفاوضات المرحلة الثانية والتى تغطى تجارة الخدمات والتعاون فى مجال التجارة والتنمية وسياسة المنافسة وحقوق الملكية الفكرية، والاستثمار عبر الحدود. ووجه البيان الشكر إلى زعماء ورؤساء حكومات الدول المشاركة، وصدر البيان بأربع لغات هى العربية والإنجليزية والفرنسية والبرتغالية.