كتبت : شيماء حفظي تنطلق بعد ساعات، وتحديدا غدا الجمعة، انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، بعد أن مر "الفيفا" بيوم وصفه الأمير الأردني "علي بن الحسين" المنافس الوحيد لجوزيف بلاتر على رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بأنه "يوم حزين لكرة القدم"، وذلك بعد فتح التحقيق في قضايا فساد داخل الاتحاد الدولي، وتلاشي أحلام "جوزيف بلاتر" بولاية خامسة على عرش الاتحاد. «كشف الستار عن البطولة الأقوى» أزيح الستار أخيراً، عن البطولة الأقوى في تاريخ الفيفا- حتى الآن- حيث ترأس جوزيف بلاتر وعلى مدار التاريخ، أول تنظيم لكأس عالم ل"الفساد". وبدأت العاصفة التي أطاحت بآمال "بلاتر" في استكمال البطولة، عندما قرر مكتب المدعي العام السويسري فتح قضية جنائية بشأن ملفي استضافة مونديال 2018 في روسيا وآخر في 2022 بقطر، بعد ما أسماه "غسل أموال وخيانة عامة، ليتم فتح تحقيق في ملابساتها مع عدد من الأشخاص الذين شاركوا بالتصويت على استضافة المونديالين، وهم أعضاء باللجنة التنفيذية للاتحاد، وكذلك احتجاز 6 من مسؤولي الاتحاد. وفي وقت سابق اتهم محققوا النيابة الأمريكيون مسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بالابتزاز والتزوير وغسل الأموال لعشرات الملايين من الدولارات على مدار 24 عاماً، ما أدى إلى "إفساد كرة القدم"، وقال المحققون إنهم اكتشفوا عشرات من عمليات التلاعب، من بينها منح تنظيم نهائيات كأس العالم 2010 لجنوب إفريقيا. «هؤلاء مطلوبون في مكتب التحقيقات» "جيفري ويب" (جزر كايمان)، يوجينيو فيجيريدو (أوروجواي) 006، و جاك وارنر (ترينيداد وتوباجو) ومن فنزويلا "رفائيل إيسكيفيل نيكولاس ليوز (باراجواي)، إدواردو لي (كوستاريكا)، خوليو روتشا (نيكاراجوا) كوستاس تاكاس (جزر كايمان). وأضافت صحيفة "جارديان" البريطانية أن من ضمن المطلوب التحقيق معهم، ولو على سبيل الاحتياط، الكاميروني عيسى حياتو نائب الرئيس، فيتالي موتكو وزير الرياضة الروسي، أنخيل ماريا فيلار "أسبانيا"، ميتشيل دهوجي "بلجيكا"، سينيس إيرزيك "تركيا"، وراوي ماكودي "تايلاند"، مارويس ليفكاريتيس "قبرص"، جاويس أنوما "كوت ديفوار"، رافائيل سالجويرو "جواتيمالا"، هاني أبوريدة " مصر". «مصير انتخابات الرئاسة بعد فضيحة الاتحاد» وفي ردود فعل عالمية، عبر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم " يويفا" عن رغبته في تأجيل انتخابات رئاسة "الفيفا"، محذراً من أن التصويت قد يصبح "مهزلة". وقال "يويفا" في بيان رسمي "هذه التطورات تظهر، مجدداً، أن الفساد عميق الجذور في ثقافة الفيفا" وطالب الاتحاد الأوروبي بلاتر بالانسحاب من الإنتخابات وأعلنوا في ساعة مبكره من اليوم الخميس تأييد الأمير علي لرئاسة الفيفا لدورة جديدة . وأبدى النجم الأرجنتيني "مارادونا" ارتياحه لفتح التحقيقات في فساد الفيفا، موضحاً أن "الفيفا يكره كرة القدم والشفافية"، وقال مارادونا : "لنرى كيف سيفوز بلاتر بعد كل هذا؟" وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في تصريحات لشبكة "بى بى سى" اليوم الخميس، "هناك شىء خطأ في قلب الفيفا"، مشيرًا إلى أن الاتحاد الدولي أحبط محبي كرة القدم في شتى أنحاء العالم، مشددًا على الحاجة إلى الإصلاح. فيما انتقدت روسيا هذا القرار، وقال الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية، معلقاً على اعتقال موظفي الفيفا : "إن بلاده تدعو واشنطن إلى التوقف عن محاولة الحكم خارج حدودها وفق معاييرها. «قضية الفيفا على صفحات العرب» وتصدرت قضية فساد الفيفا الصفحات الأولى و "مانشتات" الصحف،منذ احتدامها، ف في تقرير نشرته "سي بي سي" عربي، عن تناول وسائل الإعلام والصحف العربية لقضية الفيفا، قالت صحيفة "الأهرام" المصرية "يوم سقوط إمبراطورية الفيفا"، و"الراية" القطرية "اعتقالات وفضائح تهز الفيفا"، و"الرأي" الكويتية "يوم أسود في الفيفا عشية انتخابات الرئاسة"، و قالت "الفجر" الجزائرية في عنوان رئيسي لها "ربيع بلاتر" ، في حين وصف المعلق الرياضي حسن المستكاوي في "الشروق الجديد" المصرية عملية القبض على الفيفا بأنها "تأخرت 25 عاماً" . وفي مقال بعنوان "إمبراطورية الفساد"، قال جلال عارف نقيب الصحفيين الأسبق في "الأخبار" المصرية ، إن "الفساد في الاتحاد لم يكن سرا، ولكنه كان أقوى من كل محاولات مواجهته"، معربا عن أمله في أن الكشف عن الحقيقة ربما "يدفع الأمور لصالح الشقيق الأردني وإن كانت دولة الفساد التي تحكم الكرة العالمية لن تستسلم بسهولة". وقال إن " اللعبة فقدت كثيراً من براءتها ولم تعد متعة الفقراء بعد أن أصبحت الفرجة في الملاعب باهظة التكاليف والفرجة في التلفزيون محتكرة لتوفير المزيد من الأموال للمنظمين والمستفيدين وأولهم مسئولوا الفيفا". وتساءلت "حدة حزام" في جريدة الفجر الجزائرية، إن كانت الدعوى ضد بلاتر ورجاله ستتحرك، إن لم تأت من واشنطن، وإن "لم تنتقد إسرائيل المنظمة"، ووإن لم تمنح دولة عربية حق تنظيم المونديال. «هكذا بدأت فكرة الفيفا» اتفقت الاتحادات الأربعة لكرة القدم عام 1882 على تأسيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي حاول تنظيم لعبة كرة القدم في أنحاء العالم. و أقيم أول كأس عالم في عام 1930 م في أورجواي، وفاز فيه منتخب أوروغواي لكرة القدم، وبالرغم من قلة تفاعل الدول الأوروبية مع هذا الحدث بسبب البعد في المسافة والكساد العالمي، فتمت إقامة كأس العالم لكرة القدم 1934 في إيطاليا، ولكن الكأس توقفت في الحرب العالمية الثانية. وجاءت فكرة كأس القارات، بطولة "الكأس الذهبية" سابقاً، ونظم الفيفا بطولة كرة قدم للأندية اسمها كأس العالم للأندية، وتقام البطولة بين أبطال القارات الستة وبطل الدوري في الدولة المستضيفه للبطولة. ولا يشرف الفيفا لكن يوجد بطولات بسبب عدم وجود دخل مادي كافي لها مثل دورات الخليج العربي أو مثل بطولة أمريكا الجنوبية (كوبا أميركا) لأن الدول المشاركة فيها عشرة منتخبات ويلعبون فورآ بدون تصفيات. وتعقد الهيئة العليا في الفيفا اجتماعاً كل أربعة سنوات منذ عام 1998 لمناقشة تغيير بعض قوانين كرة القدم، وتختار الهيئة العليا رئيس الفيفا، والسكرتارية التابعة له، وأعضاء الفيفا، ويهتم رئيس الفيفا بالأعمال المكتبية في الفيفا، بينما يقوم السكرتارية بالاهتمام بقضايا ال 208 أعضاء. «اتحادات تتبع الفيفا» وأنشأ الاتحاد الدولي لكرة القدم، عدداً من الاتحادات، ومنها القارية، والتي تنتمي إليها الاتحادات الوطنية، وتكون عضوا في الاتحاد القاري والاتحاد الدولي لكرة القدم وفقاً لتصنيفها الجغرافي. وتتمثل الاتحادات القارية في الاتحاد الآسيوي، الاتحاد الأفريقي، اتحاد أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى والبحر الكاريبي، اتحاد أمريكا الجنوبية، اتحاد أوقيانوسيا لكرة القدم، الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. «أفضل لاعب في العالم لهذا العام» تقدم الفيفا في كل عام جائزة أفضل لاعب في العالم لكرة القدم، للاعب الأبرز في العام، وهذه الجائزة جزء من حفل توزيع الجوائز السنوي الذي يشمل أيضاً إنجازات الفرق والمنتخبات الوطنية، ويتصدرها النجم الأرجنتيني مارادونا كأفضل لاعب في القرن الماضي. ويعد الأرجنتيني "ليونيل ميسي" صاحب الرقم القياسي في الحصول على لقب أفضل لاعب في العالم بأربع مرات متتالية. «بلاتر الرئيس الثامن للفيفا" وترأس الاتحاد الدولي لكرة القدم، منذ تأسيسه روبرت جورين 1904- 1906دانيل بورلي ولفول 1906 1918، جول ريميه 1921 1954، رودولف سيلدرايرس 1954 – 1955، آرثر دريوري 1955- 1961، سير ستانلي روس 1961 – 1974، جواو هايلانج 1974- 1998، جوزيف سيب بلاتر 1998 وحتى الآن.