أفادت صحيفة “أخبار نواكشوط” الموريتانية على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين بأن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أكد – خلال حفل إفطارأمس، لبعض البرلمانيين من الموالين لنظامه أن الانتخابات البلدية والتشريعية ستنظم خلال “شهرين أو ثلاثة أوأربعة”. ونقلت الصحيفة – عن مصادر وصفتها بالمطلعة – أن البرلمانية آمنة بنت مولود، ردت على الرئيس الموريتاني خلال سؤاله عن استعداد نواب الأغلبية “النفسي والعملي” لهذه الانتخابات، بأنهم غير مستعدين، وإذا تم تأجيل الانتخابات يكون ذلك أفضل”..وقال الرئيس ردا عليها “الانتخابات لابد من تنظيمها”.من جانبه قال أحد نواب الأغلبية ” ما يحدث على الساحة السياسية يشوش علينا ..الرئيس يتحدث عن الانتخابات، تزامنا مع مبادرة رئيس البرلمان مسعود ولد بلخير لحل الأزمة السياسية وهي تشترط إشراك المعارضة في حكومة وحدة وطنية. وأوضح الرئيس الموريتاني ردا على النائب ” لا علاقة لي بمبادرة مسعود وهي مبادرة فردية ولست ملزما بها ..أقول لكم من هذا المنبر أن المعارضة لا تريد سوى إشراكها في السلطة ، وذلك ما أرفضه ، وسأظل أرفضه ما دمت في السلطة “.ووجه ولد عبد العزيز انتقادات شديدة اللهجة إلى المعارضة الموريتانية، مضيفا أنهم مجموعة من الأشخاص لا يشبعون من السلطة منذ 50 سنة ، مكررا ” لن أشركهم معي في أي حكومة”. يذكر أن الانتخابات التشريعية والمحلية (البلدية) قد تأجلت أكثر من مرة بسبب عراقيل فنية تعتقد السلطات أنها تحول دون تنظيم أي انتخابات ناجحة بالوقت الحالي، وخصوصا ما يتعلق بغياب لوائح انتخابية موثوق بها، وعدم وجود حالة مدنية مستقرة وذات مصداقية، وافتقار فئات واسعة من الشعب لبطاقات تعريف وطنية تسمح لهم بالمشاركة بأي استحقاق انتخابي حيث تم توقيف إصدار هذه البطاقة منذ فترة تمهيدا لإصدارها بشكل أكثر مصداقية وفق السلطات المسئولة.