صورة تعبيرية أعلن مسؤول عسكري أمريكي كبير اليوم بالأمس أن الولاياتالمتحدة ستقوم بعمليات تزويد بالوقود في الجو للطائرات الحربية المشاركة في عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، لكنها لن تمدها بمعلومات استخبارية لتعيين الأهداف ، حسب ما ذكر موقع "24 الإماراتي". وقال المسؤول طالباً عدم ذكر اسمه لصحافيين إن "القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط" أعطت الضوء الأخضر لنشر طائرات لتموين طائرات السعودية ، وشركائها الخليجيين في العملية، موضحاً أن تزويد طائرات التحالف العربي بالوقود في الجو سيتم خارج المجال الجوي اليمني. وكان مسؤولون صرحوا أن واشنطن تبحث توفير المساعدة في التزود بالوقود وتقديم أنظمة الإنذار المبكر والمراقبة الجوية. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعد بتقديم مساعدة لوجستية واستخبارية في العمليات العسكرية التي شنتها السعودية في 26 مارس ضد المتمردين الشيعة المدعومين من إيران لمنعهم من السيطرة على القسم الأكبر من اليمن. وفي ما يتعلق بالمساعدة في مجال الاستخبارات قال المسؤول العسكري الأمريكي نفسه ، إن واشنطن تمد السعودية بمعلومات مصدرها أقمارها الصناعية وطائراتها الاستطلاعية لمساعدة المملكة في مراقبة حدودها ومتابعة تقدم الحوثيين. وأوضح أن هذه المساعدة تهدف إلى توفير "صورة عن ميدان المعركة" ، ومواقع انتشار الحوثيين وتجنيب الطائرات السعودية إسقاط ضحايا مدنيين. وتابع "إننا نساعد السعوديين على البقاء مطلعين على ما يجري على حدودهم ، أنهم يبحثون عن إثباتات على أي توغل بري للحوثيين" المتمركزين في عدن، مؤكداً "لكننا لن نزودهم "السعوديين" بمعلومات لتحديد" أهداف الغارات الجوية. ويشدد المسؤولون في واشنطن على أن الولاياتالمتحدة لا توفر إحداثيات من أجل غارات معينة بل معلومات أكثر عمومية. وبحسب هذا المسؤول فإن القوات البرية السعودية ليست على وشك دخول اليمن بالرغم من تعزيز أمن حدودها. وأكد أن الرياض "تنشر قواتها على طول الحدود للحؤول دون حصول توغل حوثي" في أراضي المملكة، مؤكداً أن هذه القوات "في موقف دفاعي".