ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن البيت الأبيض يحاول أن يخطف الأضواء من المرشح الجمهوري لرئاسة الولاياتالمتحدة ميت رومني بتوقيع قانون من شأنه توسيع التعاون الأمني والعسكري مع تل أبيب ، وذلك عشية وصول رومني إليها في زيارة رسمية بعد غد السبت. وقالت الصحيفة -في سياق تقرير أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت- إن الكونجرس الأمريكي مرر القانون بتوسيع التعاون الأمني مع إسرائيل قبل أسبوع ، غير أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيقوم بتوقيعه غدا الجمعة في احتفال أقامه في البيت الأبيض بهذه المناسبة. ونقلت الصحيفة عن مسئولين إسرائيليين تصريحهم بأن البيت الأبيض قرر إقامة حفل لتوقيع قانون التعاون العسكري في هذا التوقيت ليلقي بثقل موازن لزيارة رومني لإسرائيل ، والإنتقادات التي وجهها المرشح الجمهوري لمستوى العلاقات بين أوباما وإسرائيل بشكل عام ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل خاص خلال السنوات الثلاثة الماضية. وأوضح أحد المسئولين الإسرائيليين أن القيادات اليهودية في الولاياتالمتحدة وقائمة كبيرة من أعضاء وشيوخ الكونجرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري تلقوا الدعوة لحضور حفل توقيع القانون في البيت الأبيض. وأضاف المسئول إن أوباما يحاول تسليط الضوء على التطور غير المسبوق في التعاون الأمني والعسكري بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل والذي تم في عهده ، وذلك من خلال إقامة مثل هذا الحفل. وقالت هاآرتس إن المنافسة احتدمت بين أوباما ورومني مؤخرا للحصول على أصوات اليهود الأمريكيين ، ذلك أن أصوات اليهود في عدد من الولايات الهامة مثل فلوريدا ستؤثر على النتيجة النهائية للانتخابات المقبلة. وأضافت إن عدم زيارة أوباما لإسرائيل خلال فترته الرئاسية هي من الامور التى قد تخدم الجمهوريين في الحملة الإنتخابية لرومني على نحو يساعدهم على حصد أصوات المجتمع اليهودي في الولاياتالمتحدة. ودللت الصحيفة على ما سبق بقيام الجمهوريين بنشر عدد من المقالات والتقارير في وسائل الإعلام الأمريكية تسلط الضوء على علاقة الصداقة بين رومني ونتنياهو ، مشيرة إلى أن زيارة المرشح الجمهوري لإسرائيل من شأنها أن تثير قلق الحملة الإنتخابية لأوباما لما ستحدثه من أصداء لدى الناخبين اليهود. وأفادت الصحيفة بأن رومني سيتجه إلى القدسالمحتلة خلال زيارته لإسرائيل ليلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز قبل أن يلتقي برئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض.