وزير الخارجية اللبناني وصل وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل الى بروكسل على رأس وفد وزاري يضم وزيري الطاقة والمياه أرتور نازاريان، والاقتصاد والتجارة ألان حكيم،إضافة إلى وفد دبلوماسي وإداري، في زيارة تستمر حتى يوم الاربعاء المقبل،ويتخللها لقاءات متعددة المحاور في كل من الاتحاد الاوروبي وبلجيكا،إضافة إلى ترؤسه مؤتمر سفراء لبنان في القارة الأوروبية وسفراء لبنان لدى الهيئات المتعددة الأطراف,كما يعقد لقاء مع الجالية والجمعيات اللبنانية في العاصمة البلجيكية. وفي ما يتعلق بالاتحاد الاوروبي،يترأس باسيل الجانب اللبناني في مجلس الشراكة اللبناني- الاوروبي، في حضور الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية الأوروبية فيديريكا موغوريني ومفوض شؤون سياسة الجوار يوهانس هان حسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية. ويعتبر مجلس الشراكة اللبناني- الأوروبي أعلى هيئة مشتركة بين الجانبين، تجتمع سنويا للإشراف على سير العلاقات الثنائية. وسيوقع باسيل خلال انعقاد هذا المجلس البروتوكول الخاص الذي يسمح للبنان بالمشاركة في البرامج المخصصة للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي,وسيجري مجلس الشراكة تقييما شاملا للعلاقات الثنائية وبرامج للمساعدات التنموية، وكذلك لملف النزوح السوري إلى لبنان وإجراءات الحكومة اللبنانية في هذا الصدد,كما سيبحث مجلس الشراكة التعاون في مجال الطاقة. وسيلتقي باسيل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لمناقشة الأوضاع في لبنان وكيفية قيام الاتحاد ودوله الأعضاء بزيادة المساعدات للبنان لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب. ويجري وزير الخارجية لقاء مع أعضاء اللجنة السياسية والأمنية في الاتحاد الاوروبي، في حضور رئيس هيئة الأركان الأوروبية، لبحث ملف المساعدات للجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، وملف مكافحة الإرهاب بشكل عام لاسيما مع إصدار الاتحاد الأوروبي استراتيجية لمكافحة الإرهاب. وعن هذه الزيارة أوضح "باسيل"نحن هنا لإعطاء دفع جديد للشراكة بين لبنان وأوروبا,وهذا الاجتماع يأتي في سياق العمل والشراكة بينهما، لأن لبنان يشكل جوارا جيدا ويجب أن يكون خلفية مساندة على كل الصعد سواء في السياسة أو في محاربة الإرهاب وتأمين موارد الطاقة لأوروبا وخلق علاقات اقتصادية جيدة ومناخا من التعاون هو اليوم في إطار مجلس الشراكة الذي نعقده، ونعيد فيه التأكيد على مبادئ قائمة في العلاقة بين لبنان والاتحاد الأوروبي,ولذلك نحن نعول الكثير على تطوير هذه العلاقات، وكما يقدم لبنان نموذجا في المساندة لأوروبا، يمكن لأوروبا ان تساعد لبنان في مجال مكافحة الإرهاب، وفي الدعم الاقتصادي، وتفعيل العلاقات الاقتصادية لأن أوروبا هي المصدر الأول إلى لبنان. وردا على سؤال عن أوجه التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، قال اعتقد ان أوروبا ونتيجة ما حصل مؤخرا في بعض العواصم الأوروبية، تدرك أكثر فأكثر خطر الإرهاب وأهمية لبنان ودوره الكبير في هذا المجال، ولذا التعاون يزداد والمساعدة اللازمة للجيش اللبناني نتوقع أن تتم مضاعفتها، وبوابة العمل مع الدول الأوروبية تدخل من خلال الاتحاد الأوروبي، وآليات عمله، والتي هي آليات عمل دبلوماسية معقدة وطويلة ولكن نأمل ان تزيد نتائجها من منسوب التعاون، بحيث يقدم لبنان الشراكة الفعلية التي تحتاجها أوروبا، أي بمعنى أن يكون لبنان مصدر ازدهار واستقرار وأن يقدم النموذج النقيض لما تخشاه أوروبا وهو داعش وغيرها، لأن لبنان قادر على لعب هذا الدور ولكنه يحتاج الى مساعدة، وأوروبا قادرة على تأمينها من النواحي السياسية والمادية والمعنوية". وعن السبب في مقاطعته مؤتمرا عن الإرهاب في الولاياتالمتحدة، فيما هو في أوروبا بحثا عن هذا العنوان تحديدا، أجاب باسيل لأننا نحن في أوروبا من أجل مواضيع مشتركة لها علاقة بالشراكة بين لبنان وأوروبا، من بينها موضوع الإرهاب,إما في الولاياتالمتحدة، فما دعينا إليه هو موضوع مدعوة إليه أيضا إسرائيل. هل نتكلم مع إسرائيل عن الإرهاب وإسرائيل هي الإرهاب بعينه؟ وهي تمارسه على لبنان والفلسطينيين؟ وعدا عن كونها دولة عدوة، كل موضوع مشاركتها في هكذا مؤتمر أمر غير مقبول من قبلنا.