تشهد مدينة شرم الشيخ كارثة حقيقية لأول مرة في تاريخها ، فقد خلت كل المحال التجارية تقريباً من المياه المعدنية والتي يعتمد عليها أهالي شرم الشيخ اعتمادا كليا لعدم وجود مياه شرب بالمدينة فلم تصل مياه النيل إلى المدينة بالرغم من شهرتها عالمياً في مجال السياحة ، ويبدو أن الأزمة ستفجر ثورة جديدة اطلق عليها البعض ثورة العطش. وخلت المجمعات الكبرى في مجال التسوق هي الأخرى من اى مياه ، ترتب على ذلك انتشار بيع المياه بالسوق السوداء بأسعار مضاعفة وأزداد الإقبال على شراء المياه من سيارات تنقل مياه الآبار من الطور إلى شرم الشيخ بسعر 15 جنيه للمتر المكعب. وقال محمود السيد صالح ، ان المياه المعدنية اصبحت تباع بالسوق السوداء ولم نستطيع الحصول عليها وسوف نضطر مع استمرار الازمة لشراء المياه من محطات التحلية الضارة على صحة الانسان ، مشيراً ان سعر زجاجة المياه وصل ل4 جنيه ان وجدت. وانتقد دكتور عصام شمس”صيدلي بالمدينة” ما يحدث من نقص حاد في المياه المعدنية منذ أيام فى غياب تام للمسئولين مشيرا على ان شرم الشيخ تختلف كلياً عن باقي المدن فهي تعتمد على المياه المعدنية فى الشرب بصورة رئيسية ولا توجد أي مصادر للمياه سوى المعدنية وتسائل هل هذه خطة منظمة لضرب السياحة وتفريغ شرم الشيخ. وطالب شمس أن يقوم رئيس الجمهورية بزيارة شرم الشيخ لمتابعة الأزمة على الطبيعة التي تهدد السياحة وتضربها في مقتل وطالب بأن توصيل مياه النيل إلى شرم الشيخ بات أمر ضرورياً . اما أحمد عمارة صاحب سوبر ماركت قال ان الأزمة جديدة والسبب فيها هو إغلاق بعض الشركات التى تقوم بتصنيع المياه المعدنية من قبل وزارة الصحة لعدم مطابقتها للمواصفات.. ومن جانبه اكد ثروت عفيفي وكيل وزارة التضامن فرع التموين بجنوبسيناء ، ان سبب الازمة يرجع لأغلاق وزارة الصحة ل7 شركات تعبئة مياه معدنية لأنها غير مطابقة للمواصفات الادمية ، واشار ان الازمة اثرت على محافظة جنوبسيناء بشكل كبير لاعتمادها على المياه المعدنية بشكل أساسي وقال ان المحافظ طالب الشركة العامة للتجارة الجملة بتوفير المياه بأقصى سرعة وان الشركة العامة سوف ترسل 30 الف كرتونة للمحافظة ليوزعوا على كافة المدن وخاصة شرم الشيخ ونويبع لوجود معتمرين بنويبع وللحفاظ على السياحة بشرم الشيخ .