سامح شكري وزير الخارجية أكد وزير الخارجية سامح شكري أن مصر تدعم الحكومة الليبية الحالية لتعزيز ورفع قدراتها لأداء مسئوليتها في توفير الخدمات للشعب الليبي الشقيق. وقال شكري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الليبي محمد الدايري بمقر وزارة الخارجية اليوم الأحد "لقد تناولت المحادثات مع الدايري التطورات على الساحة الليبية والأعمال العسكرية الاستفزازية القائمة من قبل أطراف تنتمي إلى توجهات إرهابية، والعمل الذي تطلع إليه الحكومة الليبية للتصدي لهذه الهجمات التي لها تأثيرها البالغ على مستقبل الشعب الليبي ووحدة أراضيه" . من ناحيته، أكد وزير الخارجية الليبى محمد الدايرى أننا نشعر فى ليبيا بحزن عميق لمقتل المواطنين المصريين الثلاثة ووصلت إليهم يد الغدر من قبل قوات الإرهاب التى تنال وتطال أخوة أشقاء لنا من مصر، لافتا إلى أن ليبيا تعانى فى هذه الأيام من الأعمال الإرهابية التى تشهدها مدينة سرت بالتحديد حيث تم اغتيال 14 عكسريا على يد هذه القوات بالإضافة إلى نشر قوات داعش منذ أيام لصور تنكيل لجثث مواطنين ليبيين فى بنغازى التى تتعرض منذ سنتين لأزمات شرية من قبل القوات الإرهابية وعلى رأسها أنصار الشريعة. وأضاف الدايرى أن هناك الآن وجودا متزايدا لداعش ليس فقط فى درنة ولكن أيضا فى بنغازى كذلك.. مشيرا إلى الحادث الأليم الذى تعرضت له إدارة حماية البعثات الدبلوماسية أمس فى طرابلس حيث أعلنت داعش مسئوليتها عن هذا التفجير الذى طال هذه البعثة وكذلك انتشار اعلام لداعش فى طرابلس فى الفترة الأخيرة وهناك قلق من تنامى وجود تنظيم داعش فى بلادنا بالإضافة إلى جماعة أنصار الشريعة التى انضمت إلى بعض قوات فجر ليبيا وقامت بالهجوم الشرس الوانى على الهلال النفطى. وأوضح أن هناك تخوفات وقلقا لدينا وهناك قلق رغبة الجماعات الإرهابية المتطرفة من الوصول إلى منابع النفط.. ونسعى جميعا إلى دعم أشقائنا العرب على الحيلولة دون تحقيق ذلك، مشددًا على أن معركتنا ضد الإرهاب كبيرة وقوات الجيش تقوم بما عليها من واجب لمواجهة تلك القوات ودحر القوات المهاجمة. وأعرب عن أمله فى استتباب الأمن، معتبرا أننا فى مصر وليبيا نقف فى بوتقة واحدة لأن خطر الإرهاب الذى تتعرض له ليبيا تتعرض له مصر أيضا. وعبر عن تقدير بلاده لما وصفه بالوقفة التاريخية مع الشعب الليبى الذى يتعرض لمحنة ونقدر هذه الوقفة ولنا أشقاء أعزاء فى مصر حكومة ورئيسا وشعبا فمصر تقف معنا ولنا اعتزاز كبير لهذا الموقف التاريخى لمصر. وردا على سؤال حول ما تقوم به الحكومة الليبية لمواجهة ما حدث من اعتداءات قامت بها "فجر ليبيا" فى منطقة الهلال النفطى، قال محمد الدايرى إن لنا قواتا وموقفا عسكريا ونحن نتعرض لهجمات شرسة لكن "الموقف تحت السيطرة لدحر هذه الهجمات تماما" . وأضاف وزير خارجية ليبيا أن هذا العدوان المتجدد يمثل ظاهرة كنا نعيها وعلى وعى بها ولكن العالم الخارجى لم يكن واعيا بها، موضحًا أن هناك تحالفا بين قوات أنصار الشريعة وقوات فجر ليبيا وقد أدى لهجوم على منطقة الهلال النفطى . وقال الدايرى إننا نريد أن نشير لهذا التصعيد كظاهرة تهدد الأمن القومى الليبى والعربى .